خاض فريق مولودية وجدة مقابلته التي جمعته مع ضيفه فريق المغرب التطواني ضمن مباريات الجولة الواحدة والعشرين ( السادسة إياب ) من منافسات البطولة الوطنية الإحترافية لإتصالات المغرب لأندية القسم الأول في كرة القدم وهو يمني النفس باقتناص نقطها كاملة غير منقوصة تعويضا لما أهدره من نقط ثمينة خلال المباريات الثلاث الأخيرة وهو ذات المطمح الذي راهن عليه التطوانيون أيضا وهم يحطون رحالهم في حاضرة الشرق مدينة وجدة للبصم على مزيد من النتائج الإيجابية، وهو ما صرح به اللاعب عبد العظيم خضروف، حيث أكد أن اللاعبين عازمون على تحقيق النقط الكاملة للإستمرار في حصد مزيد من النتائج الطموحة للإرتقاء في سلم الترتيب . في ظل هذه المعطيات جرت المقابلة التي جمعت بين الفريقين المتباريين على أرضية الملعب الشرفي بمدينة وجدة عصرأول أمس السبت وتابعها أزيد من عشرة آلاف متفرج وأدار أطوارها الحكم سمير الكزاز من عصبة الغرب بمساعدة كل من هشام آيت عبو وهشام مامي، وخلال دقائقها الأولى بدت رغبة الفريق الوجدي واضحة في إهداء جمهوره النقاط الثلاث جسدتها سلسلة هجوماته على مرمى الحارس التطواني عدنان العاصمي والتي أسندت مهمتها إلى كل من عصام بودالي وياسين بيوض ومصطفى العلاوي ويحي جبران وهو ما أربك دفاع الزوار حيث وجدوا صعوبة في كبح جماح المهاجمين المحليين. فبعد قذفة أحمد الرحماني التي جانبت المرمى نجح اللاعب عصام بودالي في افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة 17 من خلال رأسية مباغتة وكان بإمكان فريق مولودية وجدة مضاعفة الغلة لو استثمرت الفرص التي أتيحت لمهاجميه غير مامرة ، بالمقابل حاول أبناء المدرب الإسباني سيرخيو لوبيرا والذين بدا عليهم الارتباك واضحا تكثيف المحاولات الهجومية بالإعتماد على الكرات المرتدة بواسطة كل من زيد كروش ويونس الحواصي وعبد العظيم خضروف وسلمان ولد الحاج لتنتهي فصول الجولة الأولى بتقدم أصدقاء العميد تاج الدين لمنوربهدف دون رد . خلال الجولة الثانية حاول الضيوف العودة في النتيجة بعد تنظيم صفوفهم وهو ما تأتى لهم بعد أربع دقائق من انطلاق ذات الجولة حيث أفلح اللاعب زيد كروش في وضع الكرة في شباك الحارس الوجدي عصام لحلافي معدلا بذلك النتيجة قبل أن يضيف زميله محمد أبرهون في الدقيقة 61 هدفا ثانيا من رأسية بديعة مستفيدا من زاوية نفذها موقع الهدف الأول زيد كروش . وعلى الرغم من التعديلات التي أدخلها المدرب الجزائري عزالدين آيت جودي الذي كان يوجه تعليماته من مدرجات المنصة المغطاة بإدخال كل من البديلين فارس حميتي وكريم الهاني لم يفلح الفريق الوجدي في تعديل الكفة رغم أنه كان الأقرب لذلك في الدقائق الأخيرة من المقابلة والتي حسمها الفريق التطواني لمصلحته بهدفين مقابل هدف واحد وهي نتيجة أغضبت الجمهور الحاضر حيث قابلها بالصفير والصياح وتوجيه اللوم والعتاب للاعبين والمسيرين على حد سواء جراء ما بات يحصده الفريق من نتائج مخيبة للآمال منذ انطلاق منافسات مرحلة الإياب. ويعتبر هذا الفوز الثامن لفريق المغرب التطواني مقابل سبعة تعادلات وخمس هزائم رافعا بذلك رصيده إلى 31 نقطة علما بأن الفريق والذي يتوفر على مباراة مؤجلة داخل الديار أمام الكوكب المراكشي لم ينهزم منذ الدورة السادسة عدا في مباراة واحدة أمام فريق الفتح الرياضي فيما هي الهزيمة التاسعة لفريق مولودية وجدة الثانية على التوالي والذي تجمد رصيده في حدود 24 نقطة وبات بذلك ضمن طابور فرق المؤخرة . وتعليقا على هذه النتيجة قال مروان خرباش مساعد مدرب مولودية وجدة ا مباراة صعبة كان فيها للجانب النفسي أثره البالغ وهو ما اشتغلنا عليه طيلة الأسبوع أملا في إخراج اللاعبين من دوامة النتائج السلبية ، لم ننجح للأسف في الحفاظ على هدف السبق المسجل لفائدتنا خلال الشوط الأول ذلك أن هدف التعادل والذي سجل في الدقائق الأولى من الشوط الثاني بعثرأوزاقنا ، سنحاول جاهدين إعادة التوازن للفريق خلال ما يستقبل من مباريات ذلك أن الهدف الأساسي هو ضمان البقاء في القسم الأول وهو ما نسير نحو تحقيقه ا . من جهته أبدى الإسباني سيرخو لوبيرا مدرب المغرب التطواني ارتياحه الكامل للعرض الذي قدمه فريقه والذي مكنه من العودة إلى قواعده سالما غانما للنقط الثلاث وقال ا لم تكن المباراة سهلة أمام فريق مولودية وجدة ومع ذلك فقد أدى اللاعبون ما طلب منهم وكان أداؤهم في المستوى بفضل ما بذلوه من جهد بدني وهو ما مكنهم من العودة في المقابلة خاصة في الشوط الثاني بعد تسجيل هدف التعادل ، الفريق يسير في خط تصاعدي علينا استثمار هذا الفوز في المقابلتين القادمتين أمام كل من الكوكب المراكشي والرجاء البيضاوي واللتين سنخوض غمارهما داخل قواعدنا وهما حاسمتان في تحديد مصير مجريات البطولة ، كل أملنا أن نكون في مستوى تطلعات جماهير مدينة تطوان العاشقة للكرة ا .