عاد فريق حسنية أكاديرإلى قواعده سالما غانما لثلاث نقط كاملة اقتنصها في المباراة التي جمعته بمضيفه فريق مولودية وجدة عصرأول أمس الأحد على أرضية الملعب الشرفي بمدينة وجدة برسم مباريات الجولة الثالثة عشرة من منافسات البطولة الوطنية الإحترافية لإتصالات المغرب في كرة القدم محققا بذلك فوزا ثمينا بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال حيث لم يتلذذ بطعم الفوزمنذ الدورة التاسعة ، وكان الشوط الأول من هذه المقابلة التي تزامنت والذكرى التاسعة والستين لتأسيس مولودية وجدة والتي أدراها الحكم هشام التيازي من عصبة الجنوب بمساعدة كل من عصام بن بابا ومصطفى الراجي قد انتهى بتقدم الضيوف بهدفين اثنين ، إلى ذلك كان الفريق الزائرالذي خاض اللقاء بتشكيلة شابة مغايرة لتلك المعتادة سباقا لإفتتاح حصة التسجيل في الدقيقة السابعة بواسطة لاعبه عبد الرحيم خدو مستفيدا من ضربة زاوية قبل أن يضيف زميله ياسين كرين الهدف الثاني في الدقيقة الواحدة والثلاثين بعد خطإ في دفاع الفريق الوجدي الذي بدا مرتبكا وغير منسجم وهي النتيجة التي آل إليها الشوط الأول ، مع بداية الشوط الثاني وإثر التغييرات التي أحدثها المدرب عزالدين آيت جودي رغبة منه في تقليص الفارق جاء الهدف الثالث مباغتا لفائدة غزالة سوس بواسطة لاعبه كريم البركاوي الذي نجح في الدقيقة التاسعة والستين في مخادعة الحارس الوجدي عصام لحلافي مسكنا الكرة في شباكه قبل أن تتحرك الآلة الوجدية لتقلص فارق الأهداف من خلال هدفين جميلين للاعبين المالي سيكو باكايوكو ( دق 75) وياسين الذهبي ( دق 90 +1 ) لتنتهي المباراة التي أكملها فريق مولودية وجدة منذ دقيقتها 88 بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبه عبد الإله منصوربفوزمستحق لفريق غزالة سوس الذي قدم عرضا كرويا طيبا اتسم بالسرعة والفعالية وشكل حارس عرينه المخضرم فهد الأحمدي سدا منيعا في وجه حملات الفريق الوجدي خاصة تلك التي نفذها في الشوط الثاني ، ورفع فريق حسنية أكاديررصيده عقب هذا الفوز وهو الخامس له في الموسم مقابل ثلاثة تعادلات وخمس هزائم إلى 18 نقطة أما فريق مولودية وجدة الذي تنتظره مباراة صعبة في الدورة القادمة أمام فريق اتحاد طنجة فتجرع مرارة هزيمته الخامسة في الموسم الثالثة له داخل قواعده مقابل أربعة انتصارات ومثلها من التعادلات ليتجمد رصيده في 16 نقطة ، وبدا المدرب عزالدين آيت جودي غيرراض عن الهزيمة التي لحقت بفريقه وهو الذي كان يمني النفس بأن يقدم له اللاعبون هدية بالمناسبة عوض تقديمها للفريق المنافس حيث من ثلاثة أخطاء بدائية جاءت الأهداف الثلاثة " لم أفهم ماحدث يضيف عز الدين آيت جودي لكن هناك قرارات صارمة ستتخذ في حق عدد من اللاعبين تقضي برحيلهم عن الفريق إذ ليس من المعقول أن يضيع عمل شهورفي لحظة ما بهذه البساطة " فيما عبرمدرب فريق حسنية أكاديرعبد الهادي السكتيوي عن كامل ارتياحه للفوزالذي حققه فريقة بتشكيلة أغلب لاعبيها من البدلاء حيث أدوا ما طلب منهم بحماسة وإرادة كبيرتين وكان بإمكان فريقه كما قال رفع الغلة إلى أكثر من ثلاثة أهداف لو استغلت الفرص المتاحة بالشكل المطلوب ، يذكرأن المباراة انطلقت بقراءة فاتحة الكتاب ترحما على روح والدة مدرب مولودية وجدة عزالدين آيت جودي الذي شد رحاله على عجل صوب مسقط رأسه في الجزائر لحضورمراسيم الدفن والعزاء قبل أن يعود أدراجه بعد يوم واحد فقط إلى مدينة وجدة ليؤكد حضوره في ذات المباراة وليكون سندا وداعما لفريقه على الرغم من كونه ما زال تحت تأثير صدمة المصاب الذي ألم به .