بطموح مشترك خاض فريقا مولودية وجدة واتحاد الفتح الرياضي المباراة التي جمعت بينهما عصر أول أمس الخميس على أرضية الملعب الشرفي بوجدة برسم مباريات الجولة الخامسة عشرة من منافسات البطولة الوطنية الإحترافية لإتصالات المغرب لكرة القدم وهي المباراة التي أدار أطوارها الحكم نور الدين الجعفري من عصبة الدارالبيضاء الكبرى بمساعدة كل من عبد الحق فتحي وعبد الكريم حفيظ وانتهى شوطها الأول بتقدم أصدقاء العميد مروان سعدان بهدف دون رد. فريق مولودية وجدة كان كل أمله أن ينهي مرحلة الذهاب بنتيجة إيجابية تخرجه من دوامة النتائج المقلقة التي حصدها في المقابلات الخمس الأخيرة حيث اكتفى بجمع نقطتين اثنتين فقط فيما كان الهدف الذي حط من أجله فريق اتحاد الفتح الرياضي رحاله في وجدة السعي لتأمين صدارته للدوري المغربي في شطره الأول كبطل للخريف خاصة وأنه كان على علم مسبق بنتيجة منافسه فريق الوداد البيضاوي أمام المغرب التطواني ( 0 / 0 )، لذلك كان سباقا إلى تهديد مرمى الحارس الوجدي يحي الأزهري في محاولة أولى كادت أن تعطي أكلها لولا العارضة رد عليها فريق مولودية وجدة بمحاولة كان وراءها اللاعب مصطفى العلاوي قبل أن ينجح نايف أكرد في الدقيقة 37 في توقيع هدف السبق بواسطة رأسية محكمة مستفيدا من كرة ثابتة نفذها محمد فوزير. مع انطلاق الشوط الثاني حاول أصدقاء العميد تاج الدين لمنور التحكم في مجريات اللقاء بالاعتماد على النهج الهجومي وإحكام تغطية وسط الميدان بعد التغييرات التي أحدثها المدرب عز الدين آيت جودي بإشراك كل من الوافد الجديد ياسين بيوض وعصام بودالي وعلي تيام وهو ما مكنهم من فتح ثغرات في دفاع الضيوف نتج عنها تعديل الكفة في الدقيقة 78 بواسطة رأسية خادعة للاعب مصطفى العلاوي. هذا وفي الوقت الذي كانت فيه المقابلة تلفظ أنفاسها الأخيرة نجح البديل عصام بودالي من هز شباك الحارس الفتحي عبد الرحمان لحواصلي في الوقت بدل الضائع ( 90 + 4 ) من كرة ثابتة موقعا بذلك هدفا قاتلا هو الثاني للفريق الوجدي نزل كقطعة ثلج على لاعبي ومدرب الفريق وليد الركراكي الذي لم يكن يتوقع أن تنتهي المباراة بهذا السيناريو المثير ليسدل الستار على مرحلة الذهاب على وقع هزيمة هي الثالثة له في الموسم مقابل ثمانية انتصارات وأربعة تعادلات فيما هو الفوز الخامس لفريق مولودية وجدة الذي استفاد لاعبوه من منحة مالية دسمة مقابل أربعة تعادلات وست هزائم منهيا مرحلة الذهاب برصيد 19 نقطة. هذا وفي الوقت الذي أبدى فيه المدرب وليد الركراكي تحسره على هذه النتيجة التي لم يكن ينتظرها بهذه الصورة والتي جاءت مخيبة لآمال كل مكونات اتحاد الفتح، بدا المدرب عز الدين آيت جودي منشرحا وسعيدا بهذا الفوز الذي حققه فريقه على حساب المتصدر وقال: « لقد أدى اللاعبون ما طلب منهم خاصة في الشوط الثاني بعد أن آمنوا بأنهم قادرون على التعديل ثم الفوز وإنهاء مرحلة الذهاب على وقع فوز ثمين هو خطوة نحو الهدف المسطر وسنعمل جاهدين على إعادة ترتيب البيت خلال فترة توقف البطولة جراء ما سنقدم عليه من انتدابات « .