منذ بداية اﻷسبوع الماضي، لا حديث لمتتبعي الفريق الزموري والرأي العام الر ياضي المحلي إلا عن لقاء الدورة اﻷخيرة من بطولة القسم الوطني الثاني، حيث سيكون في مواجهة المتزعم شباب قصبة تادلة. وتناسلت التكهنات خاصة والمنافسة ملتهبة في مؤخرة الترتيب، بالنظر إلى تواجد مجموعة فرق تنافس على تفادي النزول، من بينها ااتحاد المحلي، الذي كان أمام خيار واحد هو الفوز لتفادي الدخول في الحسابات، وهو ما تحقق له في لقاء جاءت أطواره في صالحه، وإن لم يقدم عرضا جيدا. وهكذا تحركت العناصر الزمورية منذ الانطلاقة بغية الإسراع لتوقيع هدف مبكر، قد يفتح لهم المجال لإضافة أهداف أخرى تؤمن لهم الفوز، وبالتالي الحسم في أمر البقاء. وهم يواجهون الفريق المتصدر، الذي ضمن الصعود للدوري الاحترافي منذ دورات. وكانت الكرة تأخذ اتجاه رأس حربة الهجوم المحلي، ويليام توغي، الذي أتيحت له فرصتان سانحتان للتسجيل في الدقيقتين 10 و12، لم يحسن استغلالهما. وتواصل البحث عن منافذ داخل الدفاع التدلاوي ليتمكن توغي في الدقيقة 19 من افتتاح حصة التسجيل، بعد تلقيه الكرة من زهير مارور من وسط المدافعين، مسددا بقوة ليهزم الحارس عائد محسن. استيقاظ أشبال الجعواني بعد ذلك لم يزعج الدفاع الزموري، فيما تواصل تفوق أصحاب اﻷرض، إلا أن محاولاتهم غابت عنها الفعالية والجدية، وكان من نتائجها تضييع جمال باماد لفرصتين، وكذا زميله عبد الرحمان بركي . وانطلقت الجولة الثانية من جديد بتفوق زموري، تواصل معه مسلسل إهدار الفرص من طرف كل من باماد، الزهراوي وزاريول. وفي المقابل، كانت محاولات الزوار خجولة. وفي الدقيقة 56 تمكن المهاجم توغي من توقيع الهدف الثاني، بعد تسديدة مركزة عند مشارف المربع هزمت حارس الشباب. ومع مرور الوقت وأمام عدم قيام الزوار بأي رد فعل، الزموريون من جانبهم ظهر كأنهم حسموا النتيجة، فوقع بعض التراخي، ونزل الإيقاع إلى حد الرتابة، وتركز اللعب في وسط الميدان، فغابت الندية والجدية لدى الطرفين، حتى أن اللاعب باماد انطلق في الدقيقة 78 صوب المرمى بدون مضايقة، وعند مربع العمليات تهاون وضيع فرصة جد سانحة للتسجيل. لتنتهي المواجهة بالإعلان الرسمي عن صعود شباب قصبة تادلة للقسم الأول، وضمان الاتحاد لمكانته بالقسم الثاني، لتعم الفرحة الوسط الزموري.