منذ تعيينه عاملا على إقليمسطات، عقد الخطيب الهبيل، سلسلة من اللقاءات التواصلية مع المنتخبين الجماعيين، للتعرف عن قرب على انتظارات وانشغالات الساكنة من خلال طروحات وبرامج المجالس المنتخبة، قروية وحضرية، وفي هذا الإطار ترأس، مؤخرا ، لقاء ببلدية ابن احمد، استهله بكلمة تقديمية مؤكدا فيها على أن المدينة تعرف خصاصا في المرافق الاجتماعية والتجهيزات الأساسية (طرق – تطهير– إنارة عمومية...) ودعا إلى "ضرورة انخراط الجميع في مسار يمكن من التغلب على المشاكل، باعتماد الآليات التشاركية والحوار في إطار من الحكامة الجيدة وخدمة المواطنين باعتماد سياسة القرب"، مع التأكيد على الصلاحيات الواسعة التي خولها الدستور والميثاق الجماعي الجديد لرئيس المجلس الجماعي في مجالات اختصاصاته التي يجب تفعيلها بالاجتهاد والبحث عن شراكات مع المجلس الاقليمي والجهوي ومع مختلف المصالح الخارجية لاسيما (التجهيز والشبيبة والرياضة و الصحة العمومية والسكنى...) . مداخلات الأعضاء بالمجلس الجماعي ناقشت أعطاب المجلس الجماعي الحضري المتمثلة في: (ضعف المداخيل – عشوائيات التعمير واستغلال الملك العام – ضعف البنية التحتية – مشكل المنطقة الصناعية – مشروع تصميم التهيئة – هيكلة دواوير بوحولة الحجام لبعارة...) ومن "حسنات" هذا اللقاء ، أنه كشف "الواقع المتردي " الذي تعانيه مدينة ابن احمد، على مستوى التعمير، والبنية التحتية، والخدمات الاجتماعية، والإكراهات المالية، وكذا مدى قدرة المنتخب الجماعي على التدبير والابتكار والخلق والابداع.... - على مستوى التعمير: تعرف المدينة مضاربة عقارية من طرف لوبيات ضاغطة ومتحكمة، تفرض وضعا معينا وتوجه العمران نحو جهة معينة تكون هي المستفيدة الوحيدة منه، وتعاقب جهات أخرى بخلفيات سياسوية انتخابية، ولعل بعض التصريحات تؤكد ذلك بشكل علني، وهنا يمكننا أن نتساءل ما دور المنتخب الجماعي إذا لم تكن له القدرة على حل مشاكل السكان؟ - كمثال الزاوية التاغية التي تعيش كل أشكال التهميش بالرغم من كونها أصبحت تصنف تراثا عالميا، فالخطاب المدافع عن الزاوية تفنده وضعية الزاوية، فلولا غيرة أبنائها من الميسورين الذين أشرفوا على تشييد المدرسة القرآنية وإصلاح الطريق الرابطة بين مركز المدينة ومركز الزاوية، لأصبحت الزاوية تاريخا بلا عمران وبلا منفذ، ولوقع لها ما يقع لمؤسسات (حمام ومستوصف ..) تم تشييدها خلال فترة الأربع سنوات من الإصلاح خلال ترؤس الاتحاد الاشتراكي لجماعة عين الضربان، فأضحت هذه المؤسسات (حمام ومستوصف...) بلا خدمات وعبارة عن أطلال مهجورة يرتادها المشردون بسبب التهميش . - الباعة الجائلون: قال العامل خلال اللقاء "إن الباعة المتجولين يجب تنظيمهم بأماكن تضمن لهم كسب الرزق وفي نفس الوقت تضمن للمدينة نظاما ورونقا وجمالية تستغلها الأسر في التجول والتسوق بعيدا عن الضجيج والفوضى". - تصميم التهيئة: من الشروط الأساسية أن يكون مؤسسا على ضوابط معقولة تضمن عدالة عمرانية لكل الجهات ، وأن لا ينساق المسؤولون الاقليميون ومكاتب الدراسة وراء طروحات ترمي إلى تهميش المنطقة الجنوبية والغربية، ويجب إنصاف سكان دواوير بوحولة ولبعارة الذين تضررت ممتلكاتهم وعقاراتهم جراء البناء العشوائي، وذلك بإعادة الهيكلة واستغلال العقارات في الاستثمار العمراني. - الخدمات الاجتماعية: مستشفى متخصص في الأمراض الصدرية وداء السل والذي يعد معلمة تاريخية تم إغلاقه بقرار من وزارة الصحة منذ 2004 ولم يتم استغلاله في مجالات صحية أو تكوينية..ليتحول إلى مرتع للمشردين والمنحرفين. - مستشفى المنطقة: خصاص في الموارد البشرية ذات التخصصات و العتاد الطبي.. - مؤسسات تعليمية تعاني من الاكتظاظ ومن سوء التوزيع والبنيات المهترئة وخصاص في الموارد البشرية... - ملاعب القرب شيدت وأغلقت أمام الفئات الواسعة من الشباب والطفولة بسبب غلاء ثمن الاستفادة من مرافقها. - مداخيل المدينة ضعيفة والأرقام التي تم تقديمها إلى العامل تؤكد المنحى التنازلي للمداخيل، مما يفسر غياب القدرة على الانفتاح على مبادرات مدرة للدخل. وفي ظل غياب موارد مالية تم إصلاح بعض الأزقة والمدارات، بالاعتماد على ديون متحصلة من الصندوق الجماعي من تركة المجلس السابق. كما تم تشييد بعض المؤسسات بدعم شبه كلي من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو بعض المصالح الخارجية: الصحة، الثقافة، الشبيبة والرياضة.