النتيجة العريضة التي تفوق فريق الإتحاد الرياضي البلدي لآيت ملول في مباراته أمام الكوديم بالملعب البلدي لإنزكان، برسم الدورة الثلاثون، والتي أدارها الحكم خالد النوني، لم تكن لتعني بأن المباراة أمام المكناسيين كانت بالسهلة. فقد عرفت هذه المباراة ما يمكن اعتباره ب «المفارقات». فالفريق الضيف جاء إلى إنزكان وهو يعرف بأنه من النازلين، ورافقه جمهور لا يستهان به عدديا مما يعني أن المباراة تبقى لها أهمية ما، إن ليس بالنسبة للكوديم، وما أدراك ما الكوديم، فعلى الأقل بالنسبة لجهات أخرى تهمها نتيجة هذه المباراة، وهي كل الفرق المعنية بالنزول. لهذا ستعرف انطلاقة المباراة تحركا قويا للمكمناسيين الذين دخلوا بتشكيلتهم الرسمية التي يقودها كل من ابراهيم أوشريف والتسولي ومحمد الضو. وقد كان هذا الأخير من وراء أول محاولة ملموسة لتهديد المرمى الملولي، وذلك من قذفة أخرجها الحارس ليركي إلى الركنية، وهي الأولى في المباراة، تلتها ركنيات أخرى للكوديم الذي ضغط طيلة العشرين دقيقة الأولى على المعترك الملولي. هذا الضغط الهجومي، والذي كان ثمنه ترك فراغات في الخلف، سيستغله المحليون للقيام بمرتد هجومي سريع، في حدود الدقيقة 23، سيتوج بتوقيع هدف السبق بواسطة بدر زكي نصر الذي توصل بكرة على طبق من حفيظ أوزايد. وعقب تسجيل هذا الهدف، تحركت الآلية الهجومية للفريق الملولي بقوة لتجنب تلقي هدف التعادل الذي كاد أن يسجله التسولي، في حدود الدقيقة 30 ، من قذفة قوية جانبت مرمى ليركي. وهكذا سيتمكن الملوليون من إضافة هدف ثان قبل نهاية هذا الشوط الأول، وذلك بواسطة ادريس عبدي. ومع بداية الشوط الثاني وفيما كانت عناصر الكوديم تبحث، وبقوة، عن تسجيل هدف أو هدفين سيكون لهما بالتأكيد تأثير على حسابات النسب الخاصة والعامة بالنسب للفرق المهددة بمرافقة الكوديم أكثرمن أي شيء آخر، سيتمكن الملوليون من إثقال حصة المبارة خلال هذا الشوط، وذلك بإضافة ثلاثة أهداف أخرى كان من وراء تسجيلها كل من ادريس عبدي (د.59)، وحفيظ أوزايد (د. 67)، وبدر زكي نصر (د. 83). وقد عرف هذا الشوط طرد حكم المباراة النوني للاعب الكوديم غانمي وذلك لمحاولته الإعتداء على أحد مساعدي الحكم. وبهذه النتيجة العريضة تمكن الفريق الملولي من الحفاظ على مكانته بقسم النخبة الثاني، وذلك بعد موسم من المعاناة، علما أن الفريق يتوفر على مقومات وعلى عناصر تؤهله لأن يلعب على الصعود إلى قسم النخبة الأولى بدل ما شهدناه خلال هذا الموسم من مظاهر لا تليق بهذا الفريق ولا بالسمعة التي كونها لنفسه. مع الإشارة إلى أن هذه المباراة عرفت حضور العديد من الفعاليات الرياضية التي جاءت لمساندة الفريق الملولي، والتي تمثل أندية حسنية أكادير التي حضر رئيسها الحبيب سيدينو، وأولمبيك الدشيرة، واتحاد فتح إنزكان، وجمعية أبطال حسنية أكادير، وفعاليات رياضية أخرى كثيرة تسنى لها في الأخير الإحتفال مع الفريق الملولي وجمهوره بفرحة الإفلات من النزول.