انتهت المباراة التي جمعت حسنية أكادير والرجاء البيضاوي، والتي حضرها جمهور لا بأس به عدديا، بالتعادل الإيجابي. لكن هذه النتيجة وإن كانت تمثل أخف الضرر بالنسبة للفريقين، فقد كانت مكلفة للفريق الأكاديري الذي خسر حارسه الأساسي فهد لحمادي الذي أصيب بكسر على مستوى اليد. مع الإشارة إلى أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي يخسر فيها الفريق السوسي أمام النسور الخضر أحد لاعبيه الأساسيين. فخلال الموسم الماضي خسر كذلك هدافه الإيفواري كوني زومانا الذي أصيب بكسر ثلاثي على مستوى الوجه أبعده لشهور عن تشكيل فريقه. بالنسبة للمباراة، والتي أدارها الحكم خالد النوني من عصبة الغرب، فقد عرفت شوطين متباينين. شوط أول كانت فيه المبادرة لفريق الرجاء، الذي جاء معولا قيما يبدو على انتزاع نقاط الفوز. وهكذا كان الإستحواذ على الكرة خلال هذا الشوط للرجاء الذي خلق لاعبوه بعض الفرص التي ستثمر، في حدود الدقيقة 15، هدف السبق، وذلك من رأسية لأوساغونا الذي أحسن استغلال كرة مده بها المتألق عبد الإله حافيظي. وبمجرد تسجيل هذا الهدف تحركت الآلية الهجومية للفريق الأكاديري، والتي تبقى نقطة قوة الفريق خلال الموسمين الأخيرين, فعلى إثر هجوم منظم، سيتمكن مهاجم الحسنية كريم البركاوي من تسجيل هدف "بارد" من كرة مده بها زميله ليركي، وذلك من فتحة كبيرة أحسن استغلالها على مستوى قطب دفاع الرجاء(د.20). وبعد تسجيل هذا الهدف توالى تبادل الحملات بين الفريقين، مع امتياز للرجاء التي أضاع مهاجموها 3 محاولات بواسطة أوساغونا، ومحاولة رابعة لمابيدي من قذفة قوية من خارج المعترك تصدى لها لحمادي، وذلك بإخراج الكرة إلى الركنية (د. 38). لكن مع انطلاقة الشوط الثاني ستعود المبادرة لعناصر الفريق الأكاديري التي أهدرت بدورها عددا من الفرص السهلة بواسطة ليركي الذي لم "يكن في يومه".كما أضاع كل من البركاوي، وأووك، والحفاري فرصا محققة ضاعت بسبب التسرع وغياب التركيز. لكن هذا التحرك لم يمنع عناصر الرجاء من خلق الخطورة في المعترك الأكاديري في عدة مناسبات، وذلك بواسطة أوساغونا الذي كان مراقبا طيلة اللقاء بواسطة المدافع المحوري الجديد للحسنية الغيني فودي كمارا، والذي وقع على لقاء أول جيد. كما كان كل من جحوح وحافيظي قريبين من إعطاء الإمتياز لفريقهما. وعموما فقد كانت المباراة ذات مستوى تقني لا بأس به من الطرفين. كما كان حضور الجمهور، من خلال التشجيع والتيفوات التي رفعها، عنصرا أساسيا زاد من احتفالية هذه المباراة التي كانت، كما أشرنا، جد مكلفة بالنسبة للفريق الأكاديري الذي خسر حارسه فهد لحمادي الذي أصيب بكسرفي اليد، في حدود الدقيقة 62، مما سيحتم عليه الغياب عن عرين فريقه لمدة تتراوح بين شهر إلى 45 يوما.