المباراة بين حسنية أكادير ونهضة بركان، برسم الدورة 18، والتي أدارها الحكم رشيد بوالحواجب، لم تعرف مستوى كبيرا، حيث كان الأداء متوسطا من الطرفين. فأمام جمهور أقل كثافة من السابق بحكم تغيير توقيت إجراء مباريات الحسنية، تم افتقاد ذلك الحماس وتلك الحرارة التي تعرفها عادة مباريات الفريق الأكاديري الذي غاب عن صفوفه كل من المهدي أوبيلا ومحمد الطاوس بفعل عقوبة من الطاقم التقني، وعمر تاحلوشت واسماعيل لحداد بفعل الإصابة. خلال الشوط الأول تم تسجيل اندفاع لهجوم الحسنية، والذي قاده كل من العائد حفيظ ليركي وبديع أووك، حيث سيتمكن، منذ الدقيقة الثالثة، من خلق فرصة محققة ضاعت من محسن عبد المومن الذي انتهت قذفته بين يدي الحارس البركاني منير لمرابط. وبعد هذه الفرصة بخمس دقائق، وإثر هجوم سريع سيقوده ليركي، سيتمكن الفريق الأكاديري من توقيع هدفه الأول، والذي كان من ورائه المدافع البركاني بدر بانون الذي سجل ضد مرماه. كما كاد سمير لحليب، في حدود الدقيقة 17، أن يعطي للحسنية هدفا ثانيا، لكنه لم يحسن استغلال كرة على طبق مده بها «أووك». كما أن الفريق البركاني، الذي كان أداؤه محترما، كاد في مناسبتين أن يحقق هدف التعادل، وذلك بواسطة المتألق عبد المولى برابح الذي كاد أن «يفعلها»، في حدود الدقيقة 22 ، لولا تدخل الدفاع الأكاديري. كما أتيحت لنفس اللاعب فرصة أخرى، من كرة ثابتة، كادت أن تثمر هدفا لولا تدخل المدافع الأكاديري عبد الكريم بوزلماض الذي قطع كرة كانت متجهة إلى المهاجم بلطام «45د» . خلال الشوط الثاني بحث البركانيون، بقوة وإصرار، عن هدف التعادل. وهو ما تحقق لهم في حدود الدقيقة 49، من هدف هيأه برابح، والذي وجدت كرته المهاجم الوردي الذي لم يجد أي عناء في هزم الحارس لحمادي. وإثر تسجيل هذا الهدف بادر مدرب الحسنية إلى إدخال تغييرات على تشكيل فريقه بإقحام البركاوي بدل سمير الحليب الذي لم يعط ما كان منتظرا منه بفعل غياب التنافسية لديه. وفي حدود الدقيقة الستون سيعلن الحكم بو الحواجب، بتوجيه من أحد مساعديه، عن ضربة جزاء تأتت من لمس أحد مدافعي الفريق البركاني للكرة باليد داخل المربع. ضربة الجزاء هذه سيحتج عليها بشدة الزوار، وستثمر الهدف الثاني، والحاسم، للحسنية والذي سيوقعه ليركي (63د). ولخلق «توازن» بين الفريقين، سيبادر الحكم بوالحواجب، الذي كان تحكيمه متذبذبا، أن يواجه سقوط أو إسقاط لاعب الحسنية العبيدي داخل المربع، بإشهار الورقة الحمراء في وجهه ليتمم الفريق الفريق الأكاديري المباراة، منذ الدقيقة 70، بتشكيل منقوص. وكان بإمكان الفريق الزائر الذي واصل ضغطه بقوة على معترك المحليين، أن يوقع على هدف التعادل من كرة ثابتة نفذها بروعة برابح، وصدتها العارضة الأفقية لمرمى لحمادي الذي كان جد محظوظ في هذه المباراة «د90 «. ويبقى أن نشير إلى أن هذه المباراة عرفت في بدايتها رفع لاعبي الحسنية للافتة تدين أعمال الشغب وتثمن الروح الرياضية. كما رفع فصيل «أولترا ريد ريبلز» المحسوب على الفريق الأكاديري لافتة دالة تقول : « لا للشغب. اللي عقلو غاب، سلاحو منطق الغاب.»»