تمكن فريق الإتحاد البلدي لآيت ملول من التوقيع على انتصار بين على اتحاد الفقيه بنصالح الذي يقوده الإطار التقني حسن الساخي الذي سبق له، لبضع مواسم، أن درب الفريق الملولي عندما كان يمارس بقسم الهواة. لكن المباراة في مجملها كانت لصالح هذا الأخير، والذي تفوق بحصة قوية تؤمن نسبيا بقاءه ضمن المنافسة على بطاقة الصعود الثانية، الى جانب الإتحاد الزموري للخميسات الذي سيواجهه في لقاء كل التحديات برسم الدورة الأخيرة. اللقاء أمام إ. الفقيه بنصالح، الذي اتسم بالقوة وبالإندفاع البدني، خصوصا من الفريق العميري، سجل فيه الملوليون فعالية أكبر على المستوى الهجومي. فقد تمكنوا منذ الدقيقة 11 من أن يوقعوا على هدف السبق من كرة ثابتة نفذها عزيز العبدي لتجد رأس العروصي الدليمي الذي أسكنها في شباك الحارس أكزو. وقد حاول الزوار بعد تسجيل هذا الهدف العودة بقوة في المباراة، محاولين محاصرة الملوليين في منطقتهم، لكن دون التمكن من خلق فرص حقيقية. بل إن الإندفاع الهجومي للعميريين كان يتيح للمحليين تنظيم مرتدات خطيرة كانت أخطرها على الإطلاق محاولة قادها جمال ايت المعلم الذي مرر لطارق النجارالذي هيأ كرة على طبق لزميله الساسي، لكن قدفة هذا الأخيرأخطأت الإطار ببضع سنتيمترات (د. 44) . خلال الشوط الثاني استمر ضغط الزوار، وكادوا خلال الدقيقة 52 من التوقيع على هدف التعادل من محاولة أتيحت لابن عاشر. دقيقة بعد ذلك تلتها محاولة أخطر لآيت المعلم حسمها الحارس بإخراج الكرة الى الزاوية. وقد ساهم إقحام القيدوم حسن أوشريف، وكذا جواد الماتوني، في إعطاء دينامية أكبر للهجوم الملولي. ففي حدود الدقيقة الستون، ومن كرة صوب المعترك من الماتوني، سيتمكن أوشريف، وبضربة رأسية، من أن يسكن الكرة في الشباك، لتبدأ احتجاجات غير مفهومة للعميريين على هدف سجل في وضعية سليمة. وبعد استئناف المباراة سيتمكن الملوليون من تسجبل هدف ثالث سيكون من ورائه مصطفى حاجدي الذي سيستغل ارتباكا في دفاع الزوار ليوقع على هدف سهل. وتبقى امام لاعبي اتحاد ايت ملول ثلاث مباريات حارقة لانتزاع إحدى بطاقتي الصعود. فهو خلال الدورة القادمة سيرحل الى طنجة لمواجهة الإتحاد المحلي، والذي يقوده مدرب الفريق الملولي السابق عبدالمالك العزيز، مما سيجعل من هذه المباراة مباراة كل التحديات، والحسابات كذلك. وسيتم بعد ذلك استقبال فريق الطاس، وتأتي بعده رحلة كل المتاعب الى الخميسات، برسم الدورة 34، وهي الأخيرة، والتي سيتقرر خلالها مآل البطاقة الثانية للصعود، في حالة تمكن الكوديم من انتزاع البطاقة الأولى، علما أن مباراة حارقة تنتظره الدورة القادمة، بأولاد تايمة، أمام شباب هوارة.