تمكن فريق اتحاد آيت ملول، متذيل ترتيب القسم الوطني الثاني للنخبة، من تحقيق انتصار دال وثمين على متزعم الترتيب، فريق شباب قصبة تادلة، وهو انتصار يجعل الفريق يتنفس الصعداء بعد سبع دورات عجاف، تلقى فيها الفريق الملولي ست هزائم، وحقق تعادلا واحدا. فهو لم يذق طعم الانتصار منذ الدورة التاسعة، التي استطاع خلالها أن يحقق انتصارا خارج الميدان أمام يوسفية برشيد. المباراة أمام شباب قصبة تادلة، والتي قاد فيها الفريق المدرب رشيد مديوني، الذي كان مساعدا للتونسي فريد شوشان، حاول فيها اللاعبون أن يخرجوا كل ما في جعبتهم إنقاذا للفريق وتعاطفا - على ما يبدو - مع المدرب الجديد. فقد لعبوا بقتالية واندفاع كبيرين. وتأكد هذا منذ الشوط الأول حيث بادر الملوليون بالهجوم، فيما اكتفى الزوار بمرتدات هجومية، كانت تكتسي أحيانا بعض الخطورة، وذلك بواسطة سمير أيت بيهي، الذي كان يقود عمليات من الجهة اليسرى. وهكذا سدد هذا اللاعب كرة قوية، على بعد 20 مترا، تمكن الحارس الملولي يونس ليركي من التصدي لها. كما أتيحت للمحليين كرة من ضربة خطأ مباشرة، قرب معترك الزوار، لم يحسن عادل الماتوني تنفيذها، لينتهي الشوط الأول بنتيجة البياض. وخلال الشوط الثاني، وبالأخص بعد التغييرات التي قام بها مدرب الاتحاد مديوني، بإقحام كل من حفيظ أوزايد بدل كمال أنيس، وبدر زكي نصر كبديل لمحمد أوشن، ستزيد خطورة المحاولات الملولية طيلة هذا الشوط. وستثمر هذه المحاولات أول هدف، في حدود الدقيقة 78، وذلك من قذفة قوية لبدر زكي، على بعد 20 مترا، لم تترك أي حظ للحارس التدلاوي. نفس اللاعب سيمرر بعد خمس دقائق من الهدف الأول، كرة على طبق من ذهب لزميله أوزايد، والذي لن يجد أدنى صعوبة في إضافة هدف ثان، أمن بشكل كبير انتصار المحليين. ونشير إلى أن هذه المباراة التي جرت، كالعادة هذا الموسم، بالملعب البلدي لإنزكان، قد عرفت حضور جمهور لم يكن بالكبير، كان ضمنه حوالي ثلاثون مشجعا من أنصار الفريق التدلاوي. وقد أدارها الحكم جلال جيد بمساعدة كل من مصطفى أحركال، وناصر آيت حمو، وكلهم من عصبة الدارالبيضاء الكبرى. ويبقى هذا الانتصار جد مفيد للفريق الملولي، والذي رغم بقائه في ذيل الترتيب، استطاع أن يقلص فارق النقط بينه وبين أقرب الفرق المتواجدة معه في المنطقة الخطرة. فقد أصبح يتوفر على 17 نقطة، متخلفا بنقطة واحدة عن الرشاد البرنوصي المتواجد في الرتبة 15، وعلى بعد نقطتين من الكوديم الذي يتموقع في الرتبة 14 ب 18 نقطة. ثم إن تحقيق هذا الإنتصار، وأمام المتزعم، يشكل بالنسبة للفريق الملولي دفعة معنوية كبيرة سيكون لها بدون شك تأثير على نتائج المباريات اللاحقة.