أكد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن الاتحاد، الذي قاوم الاستبداد ودافع عن قيم الديمقراطية والحرية، جسد حي حاول منذ ظهور خصومات بداخله أن يمد الجسور بين الجميع لتفادي الانقسام وبروز تيارات، مؤكدا أن العقلاء في الحزب تأكد لهم أن لا بديل عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. ثمن الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الدينامية التي بثها جلالة الملك محمد السادس في الدبلوماسية المغربية عبر سفرياته الدبلوماسية إلى الخارج،موضحا أن الدينامية الملكية دوليا سمحت للمغرب بتجاوز مشكلة مزمنة في الدبلوماسية. واعتبر لشكر، الذي حل مساء أول أمس ضيفا على البرنامج الحواري «حديث مع الصحافة» على القناة الثانية، تحركات جلالة الملك، في إطار زيارات رسمية للصين وروسيا ولدول الخليج وقبلها لعدد من العواصم الإفريقية والأوربية، مبادرة ملكية تروم تعزيز العلاقات المغربية الخارجية وتنويعها موضحا أن الاتحاد الاشتراكي كان دائما مؤمنا بالتعددية ومع تنويع العلاقات الخارجية للمغرب. وفي ذات السياق، عبر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال حلقة البرنامج التي يعدها الصحفي عبد الله ترابي،عن اطمئنان الحزب لتوجهات الدولة في ما يتعلق بعلاقات المغرب الخارجية، وجدد ضرورة تنويعها دونما التفريط في أصدقاء الرباط التقليديين. وبخصوص ملف الصحراء المغربية، أكد لشكر خلال هذا اللقاء الذي نشطه الزميلان الصحفيان يونس دافقير، رئيس تحرير جريدة «الأحداث المغربية» وأحمد الأرقام عن يومية «الصباح» أن الاتحاد الاشتراكي يبذل جهودا متواصلة لمواكبة النزاع المفتعل ومواجهة الخصوم ويدافع عن القضية الوطنية الأولى للمغاربة في كل المحافل الدولية التي يشارك فيها. هذا، وعبر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن استعداده للتحالف مع حزب العدالة والتنمية، الذي يقود الأغلبية الحكومية الحالية، في الفترة السابقة لانتخابات 7 أكتوبر، شريطة استجابة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران لمطلب دستوري طالما ناضل الاتحاد الاشتراكي من أجله، ويتعلق الأمر بالثلث من أجل المناصفة بالنسبة للنساء. ودعا لشكر رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران العمل خلال ما تبقى من ولايته الحكومية من أجل تطوير تمثيلية المرأة في البرلمان والعمل على إلغاء مبدأ حرق أوراق التصويت قبل استئناف كل مسارات الطعن مما سيمكن من اللجوء إلى القضاء بقرائن. وقال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن على رئيس الحكومة اليوم أن يبتعد في ما تبقى له من ولايته عن المعارك السياسية، مشيرا إلى أن في حزب العدالة والتنمية من الكفاءات من بمقدورها القيام بذلك، داعيا إياه التفرغ لتدبير شؤون البلاد، والفصل بين منصبه كأمين عام لحزب العدالة و التنمية وكرئيس للحكومة. وأوضح لشكر ضرورة أن يتوجه رئيس الحكومة إلى إعداد ظروف وأرضية ملائمة للدخول إلى الاستحقاقات الانتخابية المقبلة في جو تنافسي صحي، مستطردا أنه لا أحد يعرف إلى حدود اليوم، وعلى بعد 5 أشهر من الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، طبيعة الدوائر واللوائح. وفي ما يرتبط بالعتبة التي دافع الحزب على أن يتم تقليصها من 6 في المئة إلى 3 بالمئة، أشار الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن الهدف منها ليس البلقنة بل أن تكون التمثيلية تمثيلية حقيقية. وأكد لشكر الدور الكبير الذي لعبه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في تطوير المشهد الحقوقي المغربي، مشيرا إلى القوة الاقتراحية التي يتميز بها الحزب في عدد من المجالات، موضحا أن الاتحاد الاشتراكي كان سباقا لطرح عدد من القضايا الحقوقية والمبادرات في عدد من المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية جعلت هيئات سياسية ومدنية وحقوقية تنضم إليها وتتبناها. وقال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن الاتحاد، الذي يدين بقوة كل شطط في استعمال للسلطة وصور الاستبداد، فهو بالرغم من مبادراته للدفاع عن حقوق المواطنين ومبادراته في مجالات متعددة سواء تعلق الأمر بقضية الإجهاض والمساواة.. فإن النخبة في الإعلام تظلمه وتتعسف عليه ولا تنصفه. وبخصوص التحالفات أردف لشكر أن حزب الاستقلال هو الأقرب لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من غيره من الأحزاب، موضحا أن حزب الأصالة والمعاصرة يتفاعل مع مبادرات الاتحاد في الوقت الحالي، وأضاف أن الممارسة والفعل هي التي تؤكد الانتماء إلى اليسار، مستطردا في الوقت ذاته أن كل تحالف ما بعد الاستحقاقات الانتخابية المقبلة لن يكون إلا على أساس برامجي. وأعلن الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أنه لا يحصل على تعويض التقاعد على منصبه الأسبق كوزير مكلف بالعلاقات مع البرلمان، ودعا إلى ضرورة إعادة النظر في تعويض التقاعد في ما يخص النواب البرلمانيين و ووضع قواعد ومحددات الاستفادة حسب السن وقيمة المساهمة. وأوضح لشكر أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بصدد مرحلة جديدة تروم إعادة التوهج وإعادة البناء، مشددا على الجهود التي تبذلها قيادته، وتوقف في هذا الصدد عند الدينامية التنظيمية التي يعرفها الحزب مجاليا وقطاعيا وكذا المبادرات الثقافية والاجتماعية والسياسية التي همت كل المجالات منذ المؤتمر الوطني التاسع للحزب. وقال الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية «نحن في الحزب لا نسعى إلى الزعامات الفردية بقدر ما نروم استرجاع ريادة الحزب في جميع المجالات كما كان عليه في وقت سابق»، موضحا أن الاتحاد منذ المؤتمر الوطني التاسع قطع مع كل الأساليب البالية المتعلقة بالديمقراطية الداخلية للحزب. وشدد لشكر على أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يتعرض لمؤامرة تسعى إلى إضعافه وتروم أن تقديمه إلى المواطنين بصورة الحزب المنهار الذي لا يدخل استحقاقات انتخابية إلا وهو يجر وراءه انقسامات، موضحا أن حزب العدالة والتنمية منخرط في المؤامرة ضد الحزب حتى النخاع، بالإضافة إلى الذين يودون خلق قطبية مصطنعة تستثني قوى حزبية أخرى من الساحة السياسية. وأكد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن الاتحاد، الذي قاوم الاستبداد ودافع عن قيم الديمقراطية والحرية، جسد حي حاول منذ ظهور خصومات بداخله أن يمد الجسور بين الجميع لتفادي الانقسام وبروز تيارات، مؤكدا أن العقلاء في الحزب تأكد لهم أن لا بديل عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وقد أشار لشكر إلى مساره النضالي داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي قضى به 46 سنة من النضال السياسي المتواصل، موضحا أنه لم يسجل في تاريخه النضالي داخل الحزب أن كان ابنا عاقا له في أي مرحلة من المراحل، مؤكدا التزامه بضوابط الحزب وبانجازاته ومدافعا عنها في كافة المحطات حتى تلك التي لم ينصف فيها.