وشح مدير الاتصال والعلاقات العامة بوزارة الاتصال، عبد الإله التهاني، الثلاثاء، بالسفارة الإسبانية بالرباط بوسام الاستحقاق المدني الإسباني، الذي خصه به العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس. وفي هذا الإطار سلم سفير إسبانيا المعتمد بالمغرب، دييز ريكاردو هوشيلتيز رودريغز، وسام الاستحقاق لعبد الإله التهاني، الذي عبر في كلمة له بالمناسبة عن اعتزازه وتقديره لهاته الالتفاتة، مؤكدا أنه «يستحضر كل معاني المسؤولية والأمانة بمناسبة هذا التوشيح»، مضيفا أن الشعبين المغربي والإسباني قطعا سوية تاريخا طويلا من العيش المشترك، «في ظل وضع حضاري تعايشت فيه الديانات السماوية الثلاث، بكل مرجعياتها وروافدها الثقافية والإنسانية، رغم ما طبع هذا التاريخ من مراحل صعبة بعضها لم يخل من آلام». وأوضح التهاني «أن هذا التوسيم يندرج في سياق تثمين كل المبادرات والأعمال البناءة، التي تخدم وتعزز مجريات التعاون الذي يجمع بين المملكتين على مستويات عدة، وضمنه قطاع الاتصال والإعلام، وأنه اعتراف من السلطات الإسبانية بأهمية العمل الذي ينجز في هذه الواجهة الحيوية، بتعاون بين وزارة الاتصال ومصالح السفارة الاسبانية في الرباط، حيث ظل هذا العمل المشترك قائما وفعالا حتى في ظروف صعبة. وأكد مدير الاتصال والعلاقات العامة في كلمته المعبرة، أنه «في علاقة المغرب وإسبانيا، يتعين أن نصغي إلى لغة الجغرافيا أكثر من التوقف طويلا عند صفحات التاريخ، بمعنى أن منطق الجغرافيا ينبغي أن يسمو على بعض ترسبات التاريخ، وهذا تصور يتطلب مزيدا من العمل الجاد والصبور والمبدع، من أجل تجاوز بعض الصور النمطية التي مازالت عالقة بجزء لا يستهان به من الذاكرة المشتركة للبلدين وبتمثلات المخيال الثقافي والمجتمعي المرتبط بها، وتلك مهمة النخب الفكرية والسياسية والاقتصادية، والمؤرخين ورجال الثقافة والإبداع في البلدين». وبذات المناسبة أشار التهاني إلى أعداد الصحفيين الإسبانيين المتنامية الذين يحلون بالمغرب، لإنجاز مهامهم الإعلامية في ظروف جيدة ، تضمن لهم حرية التحرك في عموم تراب المغرب، واستقلالية تامة في عملهم، وتسهيلات من مختلف القطاعات الحكومية المعنية بمهمتهم، مما يؤكد انفتاح بلدنا على وسائل الإعلام الأجنبية، والتزامه الثابت باحترام كل عمل صحفي، يتسم بالمهنية والأمانة والنزاهة والموضوعية، كيفما كانت مرجعيته. تجدر الإشارة إلى أن وسام الاستحقاق المدني الإسباني يُمنح للأشخاص الذين عملوا على المبادرات والأعمال البناءة، التي تخدم وتعزز مجريات التعاون الذي يجمع بين المملكتين على مستويات عدة، وضمنه قطاع الاتصال والإعلام.