أكد رئيس الوكالة الفضائية الأمريكية «ناسا» تشارلز بولدين يوم الأربعاء 27 أبريل/نيسان أن رحلة مأهولة إلى المريخ ستكون مشروعا دوليا وليس أمريكيا. على حد قول رئيس «ناسا» يدور الحديث حول «رحلة ستنظمها ناسا سوية مع شركائها في القطاع الصناعي والأوساط العلمية والمؤسسات غير التجارية وغيرها من المنظمات المتعلقة بالفضاء التي تعمل على كوكبنا الأرض». وفي كلمته التي ألقاها في مركز البحوث العلمية والاستراتيجية بواشنطن أكد بولدين «أن الأمر الخاص بوصول روادنا للفضاء إلى المريخ في ثلاثينيات هذا القرن سيختلف عما كان عليه عندما هبط الأمريكيون على القمر وحدهم بأنفسهم». وأشار رئيس ناسا إلى أنه «من غير المعقول أن يصمم بلدنا وحده كل جهاز علمي ويطلق كل قمر صناعي ويجري كل تجربة علمية، حتى إذا كان قادرا على ذلك». وكانت الولاياتالمتحدة قد روجت في السابق لمبادرتها في القيام برحلة مأهولة إلى المريخ بصفتها مشروعا خاصا بها. وأدرجت هذه المبادرة في منهج أعمال الوكالة الموضوع في عام 2010. من جهة أخرى أشار بولدين في حديثه مع مراسل وكالة تاس الروسية في واشنطن إيفان ليبيديف في مارس/آذار الماضي إلى أن «ناسا» تنظر إلى إعداد الرحلة المأهولة الأولى إلى المريخ بصفتها مشروعا دوليا وليس أمريكيا، وتنوي أن تتعاون مع بلدان أخرى تمتلك إمكانيات تقنية للمساهمة في هذا الموضوع، بما فيها روسيا، في سبيل تحقيقه. كما أعرب رئيس ناسا عن قناعته بأن التوترات في العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وموسكو لا يجوز أن تعرقل التعاون في إعداد الرحلة إلى المريخ، مثلما أنها لا تعرقل حاليا التعاون بين البلدين في المحطة الفضائية الدولية. تخطط الولاياتالمتحدة لاستخدام مركبة «أوريون» وصاروخ SLS الحامل الثقيل لرحلة الإنسان إلى المريخ، وذلك بعد إطلاق أجهزة أوتوماتيكية لدراسة المريخ وغلافه الهوائي.