انطلق هذا الأسبوع بالقاعات السينمائية، عرض فيلم "المسيرة" لمخرجه يوسف بريطل في ثاني تجربة إخراجية له بعد "الخاوة" و"الشعيبية"، بعد أن سبق عرضه بالمهرجان الدولي للسينما بمراكش خارج المسابقة الرسمية. الفيلم الذي تطلب تصويره ما يفوق شهرين ونصف، قسّمت بين الدارالبيضاء، الرباط، سلا والجنوب ، قال بخصوصه المخرج أثناء الندوة الصحفية التي عقدت الاسبوع الماضي بمناسبة الاعلان عن خروجه للقاعات، في العرض ما قبل الاول بسينما إيماكس " المسيرة ليس فيلما تاريخيا، بقدر ما هو استعادة تخييلية لحدث المسيرة من خلال شخصيات خيالية تقاطعت مصائرها وأحلامها خلال رحلة المسيرة" كما اعتبر الفيلم محاولة لربط المغاربة بهذا الحدث التاريخي الذي يجهله الشباب الذين لم يعايشوا حدث المسيرة، مؤكدا أن فكرة الفيلم راودته لسنين وأنه طرق جميع الابواب لتحقيقها الى أن تم ذلك، بمجهودات شباب آمنوا بالفكرة". وبدورهما أشاد كل من رشيد الوالي والسعدية أزكون، بوصفهما مشاركين ضمن الطاقم الفني للفيلم بسعادتهما بالمشاركة في الفيلم باعتبارهما عاشا داخل أجواء التصوير حدث المسيرة بمشاعر وأحاسيس جديدة لم يستوعبوها لحظة المسيرةإذ صرح الممثل رشيد الوالي ان الفيلم ايقظ فيه ذكريات الطفولة وهو يرى الشاحنات المتوجهة الى الصحراء حينها دون أن يستوعب الحدث، فيما اعتبرت السعدية أزكون أنها تمكنت من خلال الفيلم من عيش لحظات إنسانية كما عاشها المشاركون. الفيلم الذي تكلف بإنتاجه كل من عثمان بنزاكور والمهدي بلحاج، ضم نخبة من نجوم السينما المغربية أمثال محمد خيي، محمد الشوبي، السعدية أزكون، الجيلالي فرحاتي، رشيد الوالي، ادريس الروخ، مراد الزاوي، نادية نيازي، سعيد باي ... وأكثر من 1200 كومبارس اشتغلوا على مساحة ثلاثة هكتارات، وما يفوق 100 سيارة عتيقة، خصصت له ميزانية حددها مخرجه في 18 مليون درهم، معتبرا ما يروج من أرقام عنها، تضخيما ليس إلا. ومن أهم الملاحظات التي يمكن الخروج بها بعد العرض الاولي للفيلم هناك: - طغيان الصورة رغم جودتها العالية، على حساب الفكرة والحوار . -الحوارات بدت مجتزأة وأحيانا تبتدئ كي لا تنتهي. - غلبة اللغة الحماسية رغم ضرورة الحماس في هذا النوع من الأفلام -اللقطات متراكبة وسريعة تجعل المتفرج أمام ألبوم صور عن المسيرة، ألبوم بصور حديثة مصورة بتقنية عالية لكنها تحتاج الى تعمق أكثر في شخصياتها.