أثمرت مذكرة التفاهم التي وقعتها مختبرات «سوطيما» للأدوية مع المختبر الروسي «بيوكاض»، على هامش الزيارة الملكية الأخيرة إلى روسيا، قرب انطلاق المختبر المغربي في إنتاج ثلاثة عقاقير مضادة للسرطان في المغرب، هي «ريتوكسيماب»، و «بيفاشيزوماب»، و «تراتوزوماب»، برأسمال وقدرات علمية مغربية. ووجهت «سوطيما» طلبا إلى وزارة الصحة، باعتبارها سلطة الوصاية، من أجل إصدار قرارها فيما يتعلق بمطابقة هذه العقاقير للمواصفات المطلوبة، التي هي اليوم توجد في طور الإعداد، ويرتقب أن تخرج الدورية التطبيقية للمرسوم المتعلق بالبدائل الحيوية (biosimilaires) في وقت قريب. وانطلاقا من إدراكها للتكاثر السريع للأمراض الخطيرة، التي تتطلب مواجهتها بذل مجهودات كبيرة في مجال البحث العلمي وتوفير قدرات إنتاجية محلية، خاصة أمراض السرطان والأمراض الأخرى التي تتطلب مجهودات مالية عالية، فإن هذه المؤسسة المغربية، تؤكد وفقا لبلاغ لها في الموضوع، أنها تصبو من جهة، إلى تموين السوق المحلية بعقاقير في قمة التقدم وبأثمان في متناول الجميع، خاصة في مجال علاج الأمراض الباهظة التكاليف كالسرطان. وتسعى من جهة ثانية، إلى المنافسة في السوق الدوائية الدولية، خاصة في إفريقيا والعالم العربي، وهو ما سيزيد من تعزيز مكانة المغرب وسمعته ومصداقيته في هذا الباب.