سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من صميم الواقع .. بسبب حسابات و خلافات انتخابية ضيقة اعتداء شنيع على أسرة مستشار جماعي اتحادي يخلف إصابات خطيرة في صفوف الضحايا بجماعة عين تيزغة ببنسليمان
عاشت أسرة الميلودي القطابي المستشار الجماعي الاتحادي بجماعة عين تيزغة بإقليم بنسليمان ليلة السبت 22 يناير الماضي حالة من الرعب و الهلع جراء الاعتداء الشنيع الذي تعرض له أفراد الأسرة من طرف أفراد إحدى الأسر المجاورة. الحادث وقع بدوار القطابة حيث يقطن الضحايا و المعتدين وتزامن مع قيام الجماعة بإعادة بناء وإصلاح قنطرة بنفس الدوار الشيء الذي لم يستسغه رب الأسرة المعتدية حسب تصريح المستشار الجماعي لجريدة »الاتحاد الاشتراكي« مما دفعه إلى تحين الفرص و التربص بأفراد أسرة العضو الجماعي من أجل مهاجمتها و الاعتداء عليها انتقاما و أخذا بثأر أحد أقاربه الذي لم يحالفه الحظ في الفوز بأحد المقاعد بنفس الدائرة التي فاز بها القطابي الميلودي بالجماعة المشار إليها خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة فاستغل رجوع أحد أبناء هذا الأخير ليلا من مدينة بنسليمان و جند كل أبنائه حيث اعترضوا سبيله و انهالوا عليه بالضرب و الرفس في مختلف أنحاء جسمه مستعملين في ذلك العصي و السلاح الأبيض و وسائل حادة إلى أن انهارت قواه وسقط أرضا مغمى عليه و لم ينته الأمر عند هذا الحد فقد انتظروا قدوم أفراد أسرة الضحية لتفقد ابنهم المصاب ليهاجموهم في جنح الظلام مستعملين مصابيح يدوية و نفس الوسائل التي اعتدوا به على الابن في مشهد مثير و مروع تعالى خلاله الصياح و الصراخ النحيب وتحول المكان حسب شهود عيان إلى معركة حقيقية استغلها المعتدون لتعذيب و التنكيل بالضحايا و خاصة زوجة المشتكي و ابنيه عبد السلام و عبد المجيد وهم عزل و لولا تدخل سكان الدوار( حوالي 60 فردا) لوقعت الكارثة. وقد حل بعين المكان قائد قيادة الزيايدة و خليفته و تم نقل المصابين و هم في حالة جد خطيرة على متن سارة الإسعاف إلى المستشفى الإقليمي ببنسليمان و نظرا لخطورة الإصابات فقد تم نقلهم على وجه السرعة إلى مستشفى ابن رشد بمدينة الدارالبيضاء ثم إلى مصحة »لينا« بنفس المدينة قصد إجراء عمليات جراحية مستعجلة لهم حيث تبين أن الضحايا أصيبوا بكسور و رضوض وجروح غائرة على مستوى رؤوسهم و صدورهم وأرجلهم جراء الضربات القوية التي تعرضوا لها في مختلف أنحاء أجسامهم بواسطة السلاح الأبيض و العصي و بعض الوسائل الحادة حيث منحت للزوجة شهادة طبية مدتها 60 يوما في حين منحت للضحيتين القطابي عبد السلام وشقيقه عبد المجيد شهادتين طبيتين لكل واحد منهما مدة كل واحدة منهما 90 يوما قابلة للتمديد. و الغريب في الأمر أن المشتكى بهم حسب رب الأسرة المعتدى عليها لم يتم اعتقال 3 منهم من طرف الدرك الملكي إلا بعد مرور 5 أيام على وقوع الحادث في حين لازال 3 منهم أحرارا حيث تم تقديمهم أمام وكيل المحكمة الابتدائية ببنسليمان في حالة اعتقال يوم 28 يناير الماضي و قد أجلت المحكمة المذكورة الجلسة إلى يوم 21 فبراير الجاري و كان يأمل الميلودي القطابي في أن يتم تقديم المعتدين إلى محكمة الجنايات بالدارالبيضاء بسبب خطورة الفعل الإجرامي المرتكب في حق أفراد أسرته خصوصا و أن الاعتداء خلف أضرارا كبيرة لدى الضحايا الذي أصبحوا عاجزين عن القيام بأي عمل يضمن لهم ولأبنائهم العيش الكريم علما أن الضحيتين عبد السلام و عبد المجيد متزوجان ولهما أبناء إن رب الأسرة المشتكية يأمل في أن تأخذ المحاكمة مجراها الطبيعي في هذه النازلة لإنصاف أبنائه و ضمان حقوقهم خصوصا و أن بعض الجهات المعروفة في الإقليم و التي تساند المعتدين أخذت تتحرك للتأثير على هذه القضية.