أصبحت إحدى الأسر القاطنة بدوار بنابت قيادة فضالات بإقليم بنسليمان ، تعيش الخوف جراء تعرضها للتعسفات المستمرة و الاعتداءات المتكررة من طرف أحد رجال التعليم المتقاعدين، فحسب الشكاية التي توصلت بها «الاتحاد الاشتراكي» من أحد أفراد الأسرة المتضررة ( عادل الطوجاني الحامل للبطاقة الوطنية رقم106536 MG والساكن بالدوار المذكور ) فإن المشتكى به و الذي يقطن بنفس المكان ، اكترى محلا تجاريا للمشتكي في شتنبر 2008 بموجب عقد مصادق عليه من طرف السلطات المعنية، و يتضمن بنودا ملزمة للطرفين و يقع(المحل التجاري ) بنفس الدوار بجانب الطريق الرابطة بين بنسليمان و المحمدية بسومة كرائية تقدر ب1500 درهم شهريا قابلة للزيادة بعد مرور 3 سنوات، وقد استعمله المكتري كناد للإنترنيت و كذا بيع المواد الغذائية و يوجد على مقربة من مطار بنسليمان ، لكن هذا الأخير فوجئ مؤخرا بقيام المشتكى به باستعمال كل الأساليب و الوسائل «بما فيها الترهيب و التهديد والاعتداء بالقوة و العنف في حق الأسرة المشار إليها و التنكيل بوالدة المشتكي و تكوين عصابة من المقربين و الأصهار و الهجوم بالقوة باستعمال الضرب و السب و القذف من أجل إرغام المكتري على الإفراغ بالقوة وطرده من المحل التجاري الذي يكتريه» هذه الممارسات المتكررة على الأسرة الضحية ، حسب المشتكي، لجأ إليها رجل التعليم المتقاعد بعدما استنفذ كل الأساليب للضغط على المكتري من أجل إخلاء المحل التجاري كقطع التيار الكهربائي و الماء عن المحل و اللجوء إلى تشييد أسوار و القيام ببناءات عشوائية لحجب الرؤية عنه، الشيء الذي انعكس سلبا على عملية البيع والشراء بالمحل المذكور و ألحق خسائر بصاحبه، مما دفع بهذا الأخير إلى توجيه عدة شكايات في الموضوع إلى المحكمة الابتدائية ببنسليمان حيث ثبت لهذه الأخيرة من خلال محضر معاينة و استجواب منجز بتاريخ 14/12/2010 ، أن المحل التجاري المذكور لا يتوفر على الماء ولا على الكهرباء و أن المشتكى به اعترف بأنه قام بقطع هاتين المادتين الحيويتين و الضروريتين عن المحل لكن دون أن تتخذ في حقه الإجراءات اللازمة، مما جعله يتمادى في اعتداءاته و يستمر في تنفيذ تهديداته حيث قام بالتهجم رفقة أسرته على أسرة المكتري، نتجت عن ذلك وفاة أحد الأشخاص المقربين منه في هذه المواجهة، الشيء الذي زج بأخوي المشتكي في السجن بعد إنجاز محضر في الموضوع من طرف الدرك الملكي ببنسليمان و تقديمه إلى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، حيث لايزال الملف يراوح مكانه في حين لايزال باقي الأفراد المشتكى بهم يتجولون أحرارا دون أن يتم تقديمهم إلى المحكمة، و هذا ما دفع بالمكتري إلى التساؤل حول الكيفية التي تم بها إنجاز المحضر وعما إذا كانت هناك جهات تدخلت لإبعاد كل شبهة عن المشتكى به خصوصا و أن هذا الأخير يتوفر على مظلة يعرفها الخاص و العام ، حسب المشتكي، توفر له الحماية الكافية و لو خارج القانون، الشيء الذي جعله يقوم بتصرفات غير قانونية كاحتلاله للملك العام وإقامة بنايات عشوائية عبارة عن أكواخ بالمكان دون ترخيص و القيام بكرائها للزبناء، علما بأن المنطقة تعتبر استراتيجية ، لكونها تقع بالقرب من مطار بنسليمان. إن الأسرة المتضررة التي تحولت حياتها إلى جحيم إثر التعسفات و الاعتداءات التي تتعرض لها باستمرار من طرف المتقاعد ( م.ع) ، والتي خلفت الهلع في نفوس أفرادها، تطالب السلطات المسؤولة، بالتدخل لرفع الضرر عنها و حماية حقوقها التي يحاول المشتكى به الإجهاز عليها باستعمال جميع الوسائل غير القانونية.