بالرغم من كون وليد الركراكي عبر عن فرحه بالتعادل أمام فريق النهضة البركانية، إلا أن نبرة صوته وملامح وجهه كانت توحي بأشياء أخرى. وقد اعتبر أن « نتيجة التعادل أمام نهضة بركان لم تغضبني، وأنا فرح بها، بالرغم من كوني كنت أتمنى أن يكون هذا التعادل بالأهداف وليس بالبياض.» وأضاف المدرب الرباطي خلال الندوة الصحافية، لاتي أعقبت اللقاء، «كنت أعرف بأنني سأواجه فريق منظما، قام بانتدابات مهمة وقدم لتحقيقها أموالا كثيرة، كما أعرف جيدا بأن فريق نهضة بركان يلعب بحس دفاعي، ويتوفر على لاعبين قادرين على التفوق فيه. كل هذه العوامل استحضرتها، خاصة وأن فريق الفتح الرياضي يعاني من تسلسل مبارياته، سواء على مستوى البطولة أو كأس الكاف، وكنت خائفا من أن تخون لاعبي فريقي الطراوة البدنية أمام النهضة البركانية، الذي ولو حصل ذلك»لأكلنا»، لكن ذلك لم يقع والفضل يعود بالدرجة الأولى للمعد البدني، الذي قام بعمل جيد عند التحضير لهذه المباراة». وشدد الركراكي على أنه وبالنظر إلى الترتيب الحالي، أقول بأنه من حق السيد لقجع أن يحلم بالبطولة أيضا، خاصة وأن فريق النهضة البركانية له مباراة مؤجلة ضد فريق الوداد، ونتيجتها - إن كانت في صالح النهضة، ستضيفه منافسا آخر على البطولة والمرتبة الثانية. وألمح مدرب الفتح إلى أن المباراة ضد فريق نهضة بركان « ماكان يجب أن تجرى، وكان يجب إجراء مؤجل الدورة 19. أقول بأنه كان يجب التفكير في مسار الفرق التي تمثل المغرب على الواجهة الإفريقية، وذلك بعدم إرهاقها بمباريات البطولة، وأقصد فرق الوداد والفتح الرياضي والكوكب المراكشي، وهنا على من يعنيهم الأمر أن لا يلوموا الفرق المغربية إذا ما أقصيت.»