حكم عبدالرحيم طالب، مدرب نهضة بركان، على فريقه السابق وداد فاس بالبقاء ضمن كوكبة الفرق المهددة بالنزول إلى القسم الثاني، حين هزمه بعقر الدار بهدف قاتل، سجله البديل أحمد السحمودي في الدقيقة الأخيرة من المباراة، التي جمعت الفريقين مساء أول أمس السبت بمركب فاس، في الوقت، الذي كان يبحث فيه «الواف» على ثلاثة نقط لتأمين بقائه رسميا ضمن فرق الصفوة. وأكد طالب أن العاطفة لا مكانة لها في زمن الاحتراف، مبرزا أنه لا يمكن أن يتعامل بالعاطفة حين يواجه فرقا سبق و أن أشرف عليها، أو يتلاعب بمبادئه أو كرامته أو بالأمانة، التي يحملها حاليا و المتمثلة في إشرافه على فريق نهضة بركان، وتابع قائلا:»إذا أنزلت يدي مع كل فريق أشرفت عليه سابقا، ما خصنيش نبقى مدرب». وأوضح طالب أن المباراة كانت تكتيكية أمام فريق لم يتمكن من استعادة الطراوة البدنية بعد مباراته الأخيرة أمام الوداد الرياضي، مشيرا إلى أنه استغل سرعة لاعبي دكة الاحتياط، الذين أقحمهم خلال الجولة الثانية. وأبرز طالب أنه بصدد الوفاء بالوعد، الذي قدمه للرئيس ولجمهور الفريق والمتمثل في البحث عن إنهاء الموسم في المرتبة السادسة أو السابعة لتزكية العمل الذي قام به خلال الشطر الثاني من البطولة. من جانبه، أكد المعد البدني للوداد الفاسي، أحمد لعمول، أن المباراة القوية أمام الوداد الرياضي كان لها تأثير كبير على لاعبي الفريق، إذ لم يكن الوقت كافيا لاستعادة الطراوة البدنية بعد المجهود الكبير الذي بذل يوم الأربعاء، مشيرا إلى أن استقبال الهدف في الأنفاس الأخيرة يؤكد بالملموس أن مدة 48 ساعة لم تكن كافية للتعويض. وأكد لعمول أنه لن يختبئ وراء البرمجة، ولكن الغيابات وإصابة قلب الدفاع يوسف مقبول كان لها النصيب الأكبر في النتيجة، مبرزا أن فريقه سيتعامل مع المباريات المقبلة على أنها مباريات سد. وكان الوداد الفاسي في حاجة إلى نتيجة الفوز أمام نهضة بركان للحسم رسميا في أمر البقاء بالقسم الأول، سيما بعد هزيمة رجاء بني ملال بعقر داره أمام الفتح الرباطي، واكتفاء النادي القنيطري بالتعادل السلبي أمام الدفاع الجديدي، غير أن أداء اللاعبين لم يكن بالطريقة ذاتها التي كانت أمام الوداد الرياضي، كما أن المدرب طالب صعب المأمورية على لاعبي «الواف» باعتماده على جدار دفاعي مشكل من خمسة لاعبين مع الاعتماد على الحملات المرتدة. وأمام عجز اللاعبين بلوغ مرمى محمدينا، وتوالي هجمات الفريق البركاني، حاول المحليون الحفاظ على نتيجة التعادل عملا بالمثل «عصفور في اليد أفضل من عشرة فوق الشجرة»، غير أن المدرب طالب كان له رأي مغاير من خلال التغييرات التي أقدم عليها خلال الجولة الثانية، وتأتى له الفوز بفضل هدف البديل أحمد السحمودي في الدقيقة 90 من عمر المباراة. وبهذه الهزيمة استقر رصيد الوداد الفاسي في المرتبة 13 برصيد 27 نقطة، فيما رفع الفريق البركاني رصيده إلى 35 نقطة.