بتعادله أمام ضيفه نهضة بركان، في المباراة، التي جمعتهما عن الدورة 23، بالمركب الرياضي الأمير مولاي الحسن، عصر أول أمس الثلاثاء، يكون فريق الفتح قد عجز عن تضييق الخناق على فريق الوداد الرياضي، المتزعم منذ دورات. ويكون بتعادله الثاني على التوالي، قد أخفق في إهداء عشاقه فرحة الافتخار بانتزاع الرتبة الأولى، ولو مؤقتا ، وهو طموح ضيعه في أكثر من مناسبة سابقة. وفي المقابل يكون قد أسعد عشاق القلعة الحمراء، الذين تخلصوا من منافس، لم يستفد من كل الفرص التي منحت إياه. المباراة التي توقع لها المتتبعون بأن تكون للفرجة وتأكيد الذات، وتسلق المراتب، خاصة وأن النهضة البركانية يعد من الخمسة الأوائل، وينافس على المرتبة الثانية أو الثالثة - خيبت كل التكهنات، ودخلت في خانة المباريات التي يجب نسيانها لأنها كانت رتيبة، حيث غلب عليها الحذر من طرف المدربين وليد الركراكي وبيرتران مارشان، الذي كان يعرف بأن اللعب الدفاعي هو الحل الوحيد لامتصاص حماس الفتح الرياضي، المنتشي بانتصار كبير على فريق سبورت فيلا الأوغندي. وعمل نهضة بركان على سد كل المنافذ، وابتعد عن مجاراة مضيفه في لعبه، وهذا ما جعل لاعبي الفتح وطيلة الشوط الأول يجدون صعوبة في بلورة طريقة لعبهم، وفرض إيقاعهم، كما وجد اللاعب مراد باتنا نفسه بدون سلاح التسديدات اللولبية، التي كانت دائما تخدع الحراس. حيث لم يسمح له لاعبو نهضة بركان بالاستفادة من أي مساحة يتوغل منها أو يمارس فيها تمويهاته الجسدية، التي كانت تعطيه دائما الفرصة لمفاجأة الحراس، وبالتالي تسجيل الأهداف. باتنا أيضا فشل في أن يبرز قدرته على لعب دور السقاء المتميز. وبحرمان لاعبي بركان عميد الفتح من أسلحته، تمكنوا من إبعاد الخطر عن مرماهم، وبذلك يكونون قد فرضوا أسلوب لعبهم على الفريق الخصم، حيث ركزوا لعبهم في وسط الميدان، وخنقه بقوة عددية كبيرة، واستغلال هذه القوة في المرتدات السريعة، التي لم تخلق متاعب للبركانيين، الذين أصبحوا يلعبون بنقص عدد، بعد طرد الحكم التيازي للاعب أخميس في الدقيقة 68 . غياب الحلول عند لاعبي الفريقين جعلهم يعتمدون كثيرا على القوة البدنية، والتي تجاوزوا في بعضها حدود اللعب الرجولي، الشيء الذي جعل الحكم يشهر البطاقة الصفراء ست مرات، الأمر الذي زاد خوف اللاعبين، فأصبحوا أكثر حذرا مخافة الطرد ،كما حدث مع أخميس. تعادل الفتح جعل رصيده من النقط يرتفع إلى 39، وبالتالي يبقى متخلفا عن الوداد، الذي له مباراة مؤجلة ضد فريق النهضة البركانية برسم الدورة 19.