اختتمت فعاليات «منتدى شباب إملشيل» بالدعوة إلى الاهتمام ب «أولويات المنطقة المتجلية أساسا في ضرورة تعزيز الخدمات الصحية والتعليمية والبنية التحتية»، في حين خلصت الورشات المنظمة على هامش المنتدى، إلى ضرورة «العمل بمبدأ الرزانة في الإجراءات العملية من أجل المجال، والمزيد من التحسيس والتعبئة المجتمعية لإنجاح مشروع المنتدى بنشر ودعم الفكرة»، مع «التشجيع على المشاركة السياسية، والانفتاح على مختلف فعاليات ومكونات المجتمع المدني»، على حد مضمون البلاغ الختامي الذي تسلمت «الاتحاد الاشتراكي» نسخة منه. وفي إطار شفافية نتائج ذات المنتدى، أكد البلاغ الختامي «حدوث بعض الاختلافات التي لم تزد النقاش المفتوح إلا دعما لاستمرارية المشروع وإغناء مساره»، حيث اقترح البعض «العمل على تشكيل لجان بشكل رسمي»، في حين طرح البعض الآخر إمكانية المزيد من إثراء المبادرة ب «عقد سلسلة من اللقاءات الأخرى» لغاية الخروج بتصور عام وجامع لشتى المنطلقات والرؤى الأساسية. وبعد نقاش شبابي مستفيض، تم التوافق على صيغة تتبنى «تطعيم اللجنة التحضيرية للمنتدى بأعضاء جدد»، مع «مراعاة تمثيلية كل الجماعات المحلية الخمس في أفق توسيعها لتشمل كل الدواوير التابعة لدائرة إملشيل»، وبينما عرضت اللجنة التحضيرية بلاغها الختامي، أكدت «انتظار الجميع للإعلان عن تاريخ الخطوة الثانية للمنتدى في أقرب وقت ممكن»، رغم ما وصفته في بلاغها ب «محاولات التشويش التي قام بها البعض بهدف إقبار مشروع المنتدى لكونه لا يخدم مصلحة المفسدين»، على حد مضمون البلاغ. ويشار إلى أن أشغال «منتدى شباب إملشيل»، والتي احتضنها مقر «جمعية أخيام»، كانت قد افتتحت بكلمة اللجنة التحضيرية التي رحبت بالمشاركين، تلتها تلاوة آيات من القرآن الكريم وترديد النشيد الوطني، ليقوم بعدها رئيس اللجنة باستعراض التصور العام للمنتدى، موضحا دواعي خروج فكرة المنتدى وتنزيلها على أرض الواقع، على خلفية ما تعانيه المنطقة من مظاهر التهميش والاستغلال والإقصاء الاجتماعي، بينما لم يفته إبراز الأهداف التي يطمح إليها المنتدى، ومنها أساسا تضافر الجهود، بشكل جماعي، في إطار «مقاربة تشاركية وتفاعلية» تحترم مختلف الآراء التي تضع مجالات المنطقة في دائرة اهتمامها. وقد فتح باب النقاش في وجه المشاركين الذين أغنوا أشغال المنتدى بأفكارهم وتصوراتهم التي أكدت مدى التفاف الجميع حول الأهداف المسطرة، رغم بعض «الاختلافات في شأن طريقة تنزيله ميدانيا»، ذلك قبل انتقال اللجنة التحضيرية إلى تقسيم مختلف المشاركين إلى ثلاث ورشات، الأولى حول «تحديد أولويات المنطقة»، والثانية تهم «المشاركة السياسية للشباب بالمنطقة»، في حين تتعلق الثالثة ب «بحث آفاق استمرارية المبادرة الشبابية»، وبعد التداول والتشخيص العميق داخل الورشات، «تم عرض نتائج هاته الورشات ومناقشة كل واحدة منها على حدة»، حسب ما تضمنه البلاغ الختامي.