قتل طالب في القانون كان ينشر رسائل ضد الإسلاميين على فيسبوك حسب ما أعلنت شرطة بنغلادش الخميس، بعد سلسلة جرائم قتل استهدفت ناشطين ومدونين مؤيدين للعلمانية في هذا البلد. وقال مسؤول في شرطة دكا لوكالة فرانس برس ان "اربعة مهاجمين على الاقل طعنوا نظيم الدين صمد في راسه بالساطور مساء الاربعاء. وحين سقط ارضا فتح احد المهاجمين النار عليه بمسدس عن قرب فقتل على الفور". وأضاف سيد نور الإسلام "أنها جريمة قتل محددة الهدف لكن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها". وأوردت صحيفة "دكا تريبيون" أن القتلة هتفوا "الله اكبر" عند مهاجمة الشاب في شارع يشهد حركة مرور كثيفة قرب جامعة جاغانات حيث كان طالبا بعدما قدم مؤخرا من مدينة سيلهيت (شمال شرق) الى العاصمة. وتشتبه الشرطة بأن القتلة كانوا يراقبون الشاب قبل وقت من وصوله إلى دكا. وقال عمران ساركر الذي يترأس شبكة المدونين الرئيسية في بنغلادش أن صمد شارك في تظاهرات 2013 ضد كبار القادة الاسلاميين الذين اتهموا بارتكاب جرائم حرب خلال حرب الاستقلال (1971). وقال "كان ناشطا من أجل العلمانية وصوتا قويا ضد الظلم الاجتماعي وكان يعارض الأصولية الاسلامية". ويشكل المسلمون أكثر من 90% من سكان بنغلادش في حين يعتبر الهندوس والبوذيون أبرز اقليتين. ويقوم توتر بين العلمانيين والمتشددين في هذا البلد المحافظ الذي شهد مقتل عدد من المدونين العلمانيين ومن ابناء الاقليات الدينية والأجانب. وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن العديد من هذه الاغتيالات لكن الحكومة اتهمت جمعية المجاهدين المحظورة بأنها وراء العنف. تشهد بنغلادش منذ ثلاث سنوات أعمال عنف ويقول الخبراء أن الأزمة السياسية المستمرة دفعت مناهضي الحكومة إلى التطرف. وتم حظر الجماعة الاسلامية بسبب تورط بعض قادتها في القتال مع قوات موالية لباكستان خلال حرب الاستقلال. وشنت الحكومة حملة عليها في 2013 اعتقل خلالها عشرات الالاف وحوكمت أعداد كبيرة منهم وأعدم عدد من زعماء الجماعة.