وحسب وكالة "فرانس برس"، دعا حزب الجماعة الإسلامية، أكبر تجمع إسلامي في بنغلادش، إلى إضراب اليوم الإثنين احتجاجًا على التماس قُدم إلى المحكمة العليا لإلغاء الإسلام كديانة رسمية في البلاد. وأدى إعلان النظر في الطلب، الذي يتم التقدم به للمرة الأولى منذ 28 عامًا، إلى تظاهرات حاشدة لمجموعات إسلامية في مختلف أنحاء البلاد.
وعلق صبراتة تشودوري ممثل العلمانيين الذين تقدموا بالطلب "لقد أحزننا القرار. إنه يوم حزين للأقليات في بنغلادش".
وتابع أن المحكمة لم تسمح لهم حتى بالمرافعة "لقد رفض القضاة الطلب بكل بساطة".
وكانت بنغلادش أعلنت دولة علمانية بعد استقلالها عن باكستان في العام 1971. إلا أن الحاكم العسكري آنذاك قرر في العام 1988 إعلان الإسلام ديانة رسمية على أمل تعزيز سلطته.
ويعتبر العلمانيون أن وضع الديانة الرسمية يتعارض مع الدستور ويشكل تمييزا بحق غير المسلمين.
وكانت الحكومة برئاسة شيخة حسينة، التي تشدد على أن العلمانية هي أحد أسس الدستور، تعهدت عدم إقرار أي قانون من شأنه الإساءة إلى مبادئ الاسلام.
ويشكل المسلمون أكثر من 90% من سكان بنغلادش في حين يعتبر الهندوس والبوذيون أبرز أقليتين.
وتظاهر قرابة سبعة آلاف ناشط إسلامي في دكا يوم الجمعة بعد الصلاة مرددين شعارات معارضة للحكومة ورافعين لافتات تندد بجلسة المحكمة العليا.
وتم حظر الجماعة الإسلامية بسبب تورط بعض قادتها في القتال مع قوات موالية لباكستان خلال حرب الاستقلال.