كشف نائب وزير الصناعة والتجارة لفيدرالية روسيا أول أمس الثلاثاء سعي المغرب لاقتناء حوالي 20 طائرة خاصة بنقل المسافرين. وجاء في تصريح فيكتور ايفتوخوف أوردته وكالة الأنباء الروسية (طاس)، نقلا عن حوار خص قناة (روسيا24)، أن عدد الطائرات التي يسعى المغرب لاقتنائها يتراوح ما بين 12 و20 طائرة من طراز سوخوي، والمعروفة برمز (SSJ-100)، مضيفا أن الرباط أبدت اهتماما كبيرا باقتناء عدد من المروحيات فضلا عن طائرات أخرى من طراز (MS-21). وأضاف المسؤول الروسي أن المفاوضات بخصوص طائرات (MS-21) والمروحيات لاتزال مستمرة بين الطرفين، كاشفا أن من شأن هذا الطائرات الجديدة تعزيز شركة «الخطوط الملكية المغربية». وقال: «يبدو أن آفاق توقعاتنا إيجابية في المغرب. عندما تحدثت عن امتيازات طائرات سوخوي، أبدى المغاربة اهتماما كبيرا. ولحدود الساعة، ف «شركة النقل الاتحادية» في محادثات مكثفة مع الجانب المغربي». وتعتبر طائرة (SSJ-100) من بين أحدث الطائرات الروسية، إذ تتوفر على محركين وتؤمن الرحلات الداخلية، وتم تطويرها سنة 2000 من طرف شركة سوخوي بتعاون مع شركاء أجانب، ويقدر سعر طائرة واحدة من هذا الطراز بحوالي 35 مليون دولار. يذكر أن المخطط الاستراتيجي لشركة الخطوط الملكية المغربية يسعى إلى توسيع الأسطول الحالي، الذي يبلغ حوالي 55 طائرة، غير أن الشركة لم تعلن بعد عن أي طلب عروض دولي من أجل تعزيز أسطولها بطائرات جديدة. وكان فيكتور ايفتوخوف قد ترأس يوم الجمعة الماضي رفقة وزير الصناعة والتجارة والاستثمار الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، بالدار البيضاء، الدورة الأولى لمجموعة العمل المغربية الروسية حول الصناعة، بهدف بث دينامية جديدة في العلاقات الثنائية، بغية شراكة اقتصادية وتدارس آفاق التعاون بين المغرب ورسيا، وذلك في إطار مواصلة اللقاءات عقب الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى روسيا الاتحادية. وأكد ايفتوخوف إثر ذلك الاجتماع على أهمية تعزيز التعاون بين المغرب وروسيا وكذا العمل على الرفع من حجم المبادلات التجارية، مضيفا أن الوزارتين ستعملان في اتجاه تطوير هذه المبادلات. وشكل هذا الاجتماع، الذي حضره على الخصوص سفير روسيا بالمغرب وعدد من رجال الأعمال الروس، فرصة سانحة لتبادل الرأي بشأن مناخ الأعمال بالبلدين، فضلا عن فرص الاستثمار والشراكة المتعين تطويرهما في القطاعات ذات المؤهلات العالية والتي تمثل مصلحة مشتركة بالنسبة للمغرب وروسيا، وبالخصوص في قطاعات الطيران وأجهزة ومعدات النقل والآلات الفلاحية وبناء السفن والصيدلة. ولقد تم بالمناسبة التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن تطوير التعاون المغربي الروسي في المجال الصناعي، خاصة في قطاعات النسيج والجلد والصناعات الكيميائية والطيران والإليكترونيك والتعدين والدواء، فضلا عن قطاع الآلات الفلاحية وصناعة معدات النقل. والملاحظ أن المبادلات الاقتصادية الثنائية بين البلدين لم ترق بعد إلى مستوى التطلعات المشتركة، إذ أن الحجم الإجمالي للمبادلات لا يتجاوز 18 مليار درهم. ومن جهتها ظلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة الروسية بالمغرب برسم سنة 2014، متواضعة بحيث أنها لم تتجاوز3.1 مليون درهم ، وهي تهم بالخصوص القطاع العقاري (90.3 في المائة).