ترأس كل من وزير الصناعة والتجارة والاستثمار الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، و فيكتور ايفتوخوف، نائب وزير الصناعة والتجارة لفيدرالية روسيا، الجمعة بالدار البيضاء، الدورة الأولى لمجموعة العمل المغربية الروسية حول الصناعة. وأكد العلمي في كلمة بالمناسبة، أن إحداث مجموعة العمل هذه يعكس مدى تميز عرى الصداقة والتعاون التي تجمع البلدين، وكذلك المبادرة الطموحة والاستراتيجية المتخذة على أعلى مستوى، والتي تتوخى بث دينامية جديدة في العلاقات الثنائية، بغية شراكة اقتصادية وتدارس آفاق التعاون بين المغرب ورسيا. وأوضح أن قيام وفد روسي كبير بزيارة للمملكة يندرج في إطار مواصلة اللقاءات عقب الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى روسيا الاتحادية. وأضاف أن هناك رغبة قوية للتعاون بين البلدين خاصة في المجال الصناعي تهم عدة مجالات مهمة بالنسبة لاقتصادي البلدين. ومن جانبه أكد ايفتوخوف، الذي يترأس وفد بلاده، على أهمية تعزيز التعاون بين المغرب وروسيا وكذا العمل على الرفع من حجم المبادلات التجارية، مضيفا أن الوزارتين ستعملان في اتجاه تطوير هذه المبادلات. وأضاف أن مباحثاته مع كل من رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، الجمعة بالرباط، و العلمي بالعاصمة الاقتصادية، انصبت أساسا حول الرغبة المشتركة في العمل على الرفع من حجم المبادلات التجارية الثنائية. وشكل هذا الاجتماع، الذي حضره على الخصوص سفير روسيا بالمغرب وعدد من رجال الأعمال الروس، فرصة سانحة لتبادل الرأي بشأن مناخ الأعمال بالبلدين، فضلا عن فرص الاستثمار والشراكة المتعين تطويرهما في القطاعات ذات المؤهلات العالية والتي تمثل مصلحة مشتركة بالنسبة للمغرب وروسيا، وبالخصوص في قطاعات الطيران وأجهزة ومعدات النقل والآلات الفلاحية وبناء السفن والصيدلة. وبعد ذلك أشرف الوزيران على التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن تطوير التعاون المغربي الروسي في المجال الصناعي، خاصة في قطاعات النسيج والجلد والصناعات الكيميائية والطيران والإليكترونيك والتعدين والدواء، فضلا عن قطاع الآلات الفلاحية وصناعة معدات النقل. وبهذه المناسبة اتفق الطرفان على متابعة تعزيز شراكة ذات منفعة متبادلة في المجال الصناعي على المدى البعيد. تجدر الإشارة إلى أن مستوى المبادلات الاقتصادية الثنائية لم يرق بعد إلى مستوى التطلعات المشتركة، إذ أن الحجم الإجمالي للمبادلات لا يتجاوز 18 مليار درهم. ومن جهتها ظلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة الروسية بالمغرب برسم سنة 2014، متواضعة بحيث أنها لم تتجاوز 1ر3 مليون درهم ، وهي تهم بالخصوص القطاع العقاري (3ر90 في المائة). وكان ايفتوخوف قد أجرى اليوم الجمعة بالرباط مباحثات مع رئيس الحكومة، تم خلالها التعبير عن الرغبة المشتركة في الدفع بحجم المبادلات التجارية بين البلدين.