عاش وسط مدينة تازة على وقع صدمة كبرى عندما أقدم شاب في عقده الثاني، زوال الخميس، على إضرام النار في جسده بمادة حارقة بعد حملة قادتها السلطات المحلية ضد الباعة الجائلين بزنقة فاس وسط مدينة تازة احتجاجا على مصادرة بضاعته المتمثلة في توت الأرض (الفراولة) وهوالذي لم يمرعلى مغادرته أسوار السجن سوى شهر واحد وسبق لأحد أشقائه أن دخل السجن هو الآخر بعد شنآن مع إحدى لجن السلطات المحلية حول وصولات الأداء بسوق الجملة للخضر والفواكه بتازة إثر حملة قادتها ضد الباعة عوض البحث ومتابعة المتهربين من التعشيروأداء الرسوم على السلع ومحاربة مخازن التهريب التي تنتشر بالمدينة، ووفق المعطيات الأولية للحادث، فقد تم نقل المسمى «سعيد.خ» إلى المستشفى الجامعي بفاس نتيجة إصابته بحروق من الدرجة الثالثة بعد إضرام النار في جسده لولا تدخل الأساتذة المتدربين المعتصمين قرب مقر الاتحاد المغربي للشغل الذين فقد بعضهم وعيهم جراء فظاعة المشهد إذ سارع آخرون إلى لفه بأغطية لإطفاء النار المشتعلة في جسده . واستنادا إلى مصادرالجريدة فقد فتحت السلطات الأمنية تحقيقا في ملابسات الحادث فور علمها به، والذي تطورت تبعاته إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام المستشفى الإقليمي ابن باجةبتازة قبل نقل الضحية إلى مستشفى الحسن الثاني فاس. هذا ولم يسلم مسرح الحادث من تكسير زجاج الباب الخلفي لسيارة مصلحة القائد الملحقة الإدارية الثانية من طرف مجهولين . جدير بالذكر أن رجال السلطة بتازة لا يتوانوا في الدخول في سجالات مع الباعة بحي السعادة وليراك وزنقة فاس في حملات موسمية ويسحبون السلع من أصحابها بالقوة مما يجعل الباعة يحسون بنوع من الحكرة وتدون لهم محاضر بتهم الإهانة والسب هذا في الوقت الذي عجزت فيه السلطات عن تحرير الملك العمومي الذي يسيطرعليه أرباب المقاهي وبعض التجار الذين لا يستطيع عامل نفسه ردعهم .