خطف رجل له دوافع شخصية على ما يبدو، طائرة تابعة لشركة مصر للطيران كانت في رحلة داخلية من الإسكندرية إلى القاهرة أمس الثلاثاء وأجبرها على الهبوط في قبرص. وقال وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي إنه بعد أن هبطت الطائرة في مطار لارناكا أفرج الخاطف عن جميع من كانوا على متنها باستثناء سبعة أشخاص ثلاثة من أفراد الطاقم ورجل أمن وثلاثة ركاب. وقال مسؤولون مصريون وقبارصة إن نحو 60 شخصا بينهم الطاقم المؤلف من سبعة أفراد كانوا على متن الطائرة من طراز إيرباص 320. وقال الطيار إن الخاطف مسلح بحزام ناسف غير أنه لم يتم التأكد من ذلك. ونقلت وسائل الإعلام القبرصية عن مصادر أمنية قولها إن دوافع الخاطف شخصية على ما يبدو وإنه طلب الاتصال بطليقته التي تقيم في قبرص. وقال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس للصحفيين «الأمر لا يتعلق بالإرهاب.» وأجاب ردا على سؤال حول ما إذا كان الأمر يتعلق بامرأة بقوله «دائما يتعلق الأمر بامرأة». وهناك بعض الارتباك بشأن هوية الخاطف. وذكرت وسائل إعلام مصرية أنه يدعى إبراهيم سماحة وهو مصري إلا أنها لم تعط المزيد من التفاصيل عنه. ولكن جمال العمراوي وكيل كلية الطب البيطري لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة الإسكندرية قال إن سماحة كان أحد الركاب وليس الخاطف. وقال إنه تحدث هاتفيا مع سماحة الذي أكد أنه أحد الركاب الذين أفرج عنهم. وقالت وزارة الطيران المدني المصرية في بيان «أبلغ قائدها الطيار عمر الجمل عن وجود تهديد من أحد الركاب بوجود حزام ناسف في حوزته وأجبر قائدها على النزول في مطار لارناكا.» وقال مسؤول بوزارة الخارجية القبرصية إنه لا يمكنه تأكيد أن الرجل معه متفجرات. وذكر شهود أن خاطف الطائرة ألقى رسالة بالعربية على مربض الطائرات بالمطار، وطلب تسليمها إلى مطلقته وهي قبرصية. وذكرت ثلاثة مصادر أمنية في مطار برج العرب أن ركاب الطائرة بينهم ثمانية بريطانيين وعشرة أمريكيين. وقالت وزارة الخارجية الهولندية إن هولنديا من بين الأجانب الذين ما زالوا موجودين على متن الطائرة. وأفاد مصدر عسكري إسرائيلي أن إسرائيل دفعت بطائرات حربية في مجالها الجوي كإجراء احترازي بعد الخطف. ويعاني قطاع السياحة المصري بالفعل بعد تحطم طائرة ركاب روسية في سيناء في أكتوبر الماضي. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال إنها أسقطت نتيجة هجوم إرهابي وقال تنظيم الدولة الإسلامية إنه زرع قنبلة على متنها مما أسفر عن مقتل 224 شخصا.