استعاد أولمبيك خريبكة نعمة الفوز بعد طول انتظار، في أول ظهور له بملعب الفوسفاط، بعد مرحلة اغتراب عمرت عاما كاملا، عانى خلالها الفريق من كثرة التنقلات وعدم إيجاد ملعب قار لاستقبال مما انعكس سلبا على أداء المجموعة الفوسفاطية. وغاب عن لوصيكا أمين البورقادي ويوسف جمعاوي وجواد اليميق بفعل الإصابة، مما اضطر المدرب التونسي كريم الزواغي إلى الاعتماد على حمزة معتمد لحراسة المرمى. وبادر اتحاد طنجة إلى الاستحواذ على الكرة، كما أظهر نواياه بمفاجأة الأولمبيك في الدقيقة الأولى، من أجل بعثرة أوراق الزواغي، حيث ناور من جميع الجهات لاختراق الدفاع الفوسفاطي، وخاصة من الجهة اليمنى بواسطة بكر الهلالي ومعاوي، لكن سرعان ما استعاد الفوسفاطيون توازنهم ببناء عمليات منسقة، انطلاقا من وسط الميدان وكادت أن تفاجئ الحارس الطنجاوي بواسطة رشيد تيبركانين في الدقيقة الثالثة عشرة، لتتواصل محاولات لوصيكا بواسطة كل من عثمان البناي وإبراهيم البزغودي، لكن دون أن يكتب لها النجاح بسبب التسرع وعدم التركيز أمام المرمى. وفي حدود الدقيقة الثانية والأربعين أعلن الحكم التيازي عن ضربة جزاء، نفذها بنجاح عثمان البناي، ليعلن عن تقدم الأولمبيك خلال الجولة الأولى. وعلى نفس الإيقاع انطلقت الجولة الثانية باندفاع للزوار نحو مرمى حمزة معتمد، على أمل تسجيل هدف التعادل لكن الصرامة الدفاعية للأولمبيك حالت دون وصول الهجوم الطنجي إلى مبتغاه. وكاد الأولمبيك أن يعمق الفارق بعدما اسنل سديبي وانفراده بالحارس الطنجي، لكن خانته اللمسة الأخيرة، ليتواصل اللقاء بمناورات معاوي الذي أرهق بتسرباته الدفاع الخريبكي، الذي عانى الأمرين من أجل الصمود والحفاظ على نظافة الشباك إلى غاية إعلان الحكم التيازي عن نهاية المباراة، بفوز صعب سيمنح شحنة معنوية إضافية للأولمبيك في المباريات المتبقية من الدوري. وأثنى كريم الزواغي على لاعبيه الذين قدموا مباراة بطولية، واستطاعوا الحفاظ على تركيزهم إلى غاية نهايتها، كما اعتبر أن الفوز سيشكل لا محالة حافزا معنويا للمجموعة من أجل الخروج من دائرة الضغط النفسي، الذي لازمهم في الفترات الأخيرة. أما بنشيخة فقد تأسف على نتيجة المباراة، واعتبرها غير منصفة، بالنظر إلى المردود التقني لفريقه، الذي قدم مباراة قوية لكن لم يحالفه الحظ في الوصول إلى الشباك.