إلى تمثال مانيكين بيس بروكسيل يا الله أجل أنت يا إلهي يا رحمان يا رحيم أسائلك بكل اللغات المقدسة والمدنسة وبكل اللهجات لماذا أنت أيضا ربهم هم أيضا؟ --- هم الذين تنبعث من أسوارهم المتعجرفة الروائح النتنة للرؤوس المجزوزة المحنطة بالملح الكهنوتي والذين أقبرت في جداول مياههم المضطرمة وفي نيرانهم الجليدية صيغ تمردنا. --- هم الذين لا يستهوي جني ما يفضل منهم ما يتأبد مصورا مباشرة ومعروضا على مدار الساعة. --- مثلما لا تستهويه الأجساد (الحية، الميتة أو التي في منزلة البين-البين) الموشومة بفتاوى تقبر إنسانيتنا تحيوننا. --- كما لا تستهويه المخطوطات المبتورة الكلمات ذات الصفحات المرممة البكارة التي تضايق شرائع «هي ذي إرادتي». --- يا مدنا دعائمها عبقرية أسلافي جلالهم تسامحهم بهاؤهم معارفهم ورحمتهم، أسوارك أيتها المدن تهمس في أذني بقايا دم وأرمدة مخطوطات عتيقة ودهرية طلاها بالنتانة زمن عبر منذ جزيئات ثانية، جزيئات دم ومداد مستحيلة العرض على أسوار متحف الرعب. مقترح ترجمة لنص (ذي راهنية مرعبة) مستل من ديوان الشاعر الأخير: Résidus d'un autoportrait