يا قارئة مقامات قلبي يا سائحة في خريطة جسدي متى تحطين رحالك تحت أضلعي أنت بين الحضور والغيبة كالفراشة الهاربة من ضوء العتمة يا ساكنة دروبي المزدحمة ومسافات الانتظار ترهقني يا هاجمة أسوار حناييا بمناجيق مبللة برحيق الشوق يا حاملة مفتاح قلبي وعلى بابه متراس عصي على الكسر في راحة اليد أحمل وهج الوجد وأمسك بالجمر والجمر له طعم خاص إذا صار بلسما من العشق والورد يا من أستجديها مضرعا وعشقها يذوب في غليان دمي عندما أدخل رعشة نبضاتك أحترق بلهيب الوجد المضطرم حبي لك مقيد إلى وتر مشدود الأنات وقعت في أسر عود حزين الإيقاعات متى ترسو سفينتك في ميناء عروقي المخملية ونبحر معا إلى فردوس الحب بمجدافين متعانقين إلى الأبد...