رفعت السلطات الأمنية بمراكش من درجة تأهبها مباشرة بعد الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت صباح الثلاثاء 22 مارس الجاري العاصمة البلجيكية بروكسيل. وربطت مصادر موثوق بها التحركات الأمنية المكثفة التي عرفتها المناطق الحساسة بالمدينة الحمراء مساء أول أمس الثلاثاء، بصدور تعليمات صارمة تقضي بتشديد إجراءات المراقبة الأمنية والتأهب لتدخلات استباقية في وجه المخاطر المحتملة التي يمكن أن تهدد أمن المدينة. وشملت هذه التحركات الأمنية محيط المنشآت الحساسة كمطار المنارة الدولي ومحطة القطار والمقرات التابعة للبعثات الدبلوماسية، والمناطق التي تتركز فيها أغلب الفنادق الفخمة والممرات السياحية و بعض الفضاءات التي تعرف توافدا كبيرا للزوار وفي مقدمتها ساحة جامع الفنا. وتحدث شهود عيان، عن تحركات لعناصر الأمن بأرجاء المدينة العتيقة، بمشاركة العناصر التابعة للفرقة السياحية التي عين على رأسها قبل أيام قليلة، رئيس جديد، وشملت هذه التحركات حملات ببعض الأحياء والدروب . وشوهد مساء نفس اليوم انتشار ملحوظ في الشوارع الرئيسية للمدينة تحت إشراف مباشر لمسؤولي الإدارة الأمنية ، مع مضاعفة تحركات الدوريات . ناهيك عن تشديد المراقبة في السدود القضائية المنصوبة عند مداخل المدينة سواء من قبل الدرك أو الأمن. وكانت مدينة بروكسيل قد تعرضت صباح الثلاثاء لهجمات إرهابية دامية استهدفت المطار و محطة للميترو قريبة من مؤسسات الاتحاد الأوروبي مخلفة 34 قتيلا و أزيد من مئة جريح.