شوهدت في محيط مطار المنارة الدولي بمراكش والقاعدة الجوية تعزيزات عسكرية، حيث انتشرت وحدات عسكرية تابعة للقوات المسلحة الملكية تضمنت منصات لإطلاق الصواريخ المضادة للطائرات وقطع من السلاح وشاحنات عسكرية . وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا من شريط فيديو يصور عن بعد هذه التعزيزات العسكرية التي أحاطت بمطار المنارة والقاعدة العسكرية الجوية، والتي أظهرت مشهدا لم يكن مألوفا بالمنطقة تؤثثه قطع السلاح وأنظمة صد الهجومات الجوية والوحدات العسكرية . وفي غياب أي توضيح رسمي بخصوص نشر هذه التعزيزات العسكرية التي شملت مدنا أخرى ، تظل التسريبات التي تربط ذلك باستعدادات استثنائية لصد هجومات إرهابية محتملة، هي المصدر الوحيد لتفسير هذا التحرك العسكري، وذلك على خلفية تدهور الأوضاع الأمنية ببعض البلدان القريبة من المغرب، وخاصة بليبيا التي وضع فيها مسلحون متشددون يدهم على كميات هائلة من الأسلحة وعدد من الطائرات التي يجهل مصيرها. وبحسب هذه التسريبات، فالمغرب قد يكون تلقى تحذيرات غربية من وشوك استهدافه بعمليات إرهابية تعتمد أسلوب استعمال الطائرات المدنية كسلاح مثلما حدث في 11 شتنبر 2001 بالولايات المتحدةالأمريكية. وبتزامن مع ذلك، تعرف مراكش في الأسابيع الأخيرة احترازات أمنية مهمة، تعبر عنها مشاهد السدود القضائية التي تطوق كل مداخل المدينة إضافة إلى الانتشار المكثف لوحدات الأمن بمختلف أجهزته على امتداد شوارع المدينة مع تركز في المناطق الحساسة وخاصة الفضاءات السياحية .