أعطيت رسميا انطلاقة البرنامج الوطني للتعبئة المجتمعية حول مدرسة المواطنة المغربية، الذي يندرج في إطار المشروع رقم 18 لتنزيل الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030 : "تعزيز قيم المواطنة والديمقراطية والمساواة بين الجنسين في المنظومة التربوية". وبالموازاة مع ذلك،تم التوقيع على اتفاقية إطار للشراكة للنهوض بثقافة المواطنة وحقوق الإنسان في الحياة المدرسية. تهدف هذه الاتفاقية التي وقعها كل من رشيد بن المختار ورئيس منتدى المواطنة عبد العالي مستور، إلى تقوية وتطوير قدرات وأدوار المدرسة المغربية الاجتماعية والتربوية والثقافية والمدنية، وإلى تنمية نوادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان والنزاهة بالمؤسسات التعليمية وتعزيز موقعها وأدوارها في الوسط المدرسي وتوسيع نسيجها جهويا وإقليميا. كما تسعى إلى تطوير برامج وآليات ودعامات تكوين مؤطريالتربية على المواطنة ومنشطي الأندية التربوية، وترسيخ ثقافة المواطنة وحقوق الإنسان والنزاهة في البرامج والمشاريع التربوية للمؤسسات التعليمية وعلاقاتها،وتعبئة الشركاء الاجتماعيين والثقافيين والتربويين والإعلاميين للانخراط في مسار النهوض بالمواطنة وحقوق الإنسان والعيش المشترك في الحياة المدرسية وفي محيطها وتمكين الأكاديميات من أقطاب جهوية للتربية على المواطنة وحقوق الإنسان وترسيخ السلوك المدني. 32 مشروعا لتنزيل الرؤية الاستراتيجية لإصلاح المنظومة التربوية استعرض رشيد بن المختار في ندوة صحفية, الخطوات والإجراءات التي سبقت ترجمة الرؤية الاستراتيجية إلى 26 مشروعا تربويا يهم قطاع التربية الوطنية وينتظم في أربعة مجالات هي مجال الإنصاف وتكافؤ الفرص،الذي يتضمن ثمانية مشاريع ومجال الجودة للجميع الذي يشمل سبعة مشاريع، ومجال الارتقاء بالفرد والمجتمع الذي يضم سبعة مشاريع، ثم المجال الرابع الخاص بالحكامة وتدبير التغيير، الذي يتكون من أربعة مشاريع. وسيتم تفعيل هذه المشاريع الاستراتيجية عبر مخططات ستمكن من التقييم المنتظم للرؤية الاستراتيجية، كما ان التدابير ذات الأولوية التي تم توطينها ضمن المشاريع الاستراتيجية، قد شرع في تنزيل بعضها الموسم الدراسي الماضي، ويتعلق الأمر بتوسيع المسالك الدولية للبكالوريا وإرساء البكالوريا المهنية، فيما عرفت التدابير الأخرى انطلاقة تفعيلها خلال السنة الدراسية2015-2016، منها التدابير الخاصة بتحسين منهاج السنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي وعتبات الانتقال بين الأسلاك وتقوية اللغات الأجنبية بالثانوي الإعدادي واكتشاف المهن، بالإضافة إلى التدابير المتعلقة بالمسار المهني بالثانوي الإعدادي، والمصاحبة والتكوين المستمر عبر الممارسة، واللامركزية الفعلية، والتدبير الخاص بالنزاهة والقيم بالمدرسة. الجمعية المغربية لحقوق التلميذة تتستنكر ظروف التدريس بالعالم القروي على إثر فاجعة حادثة السير الخطيرة التي تعرض لها حوالي 50 تلميذا على مستوى دوار تازوليت بالجماعة القروية مسيسي بإقليم تنغير،حيث لقي تلميذان حتفهما ووقوع عدة إصابات بين التلاميذ، هذه الحادثة دليل ملموسل على معاناة التلاميذ اليومية في الوسط القروي ،ومناسبة لتجديد دعوة وزارة التربية الوطنية على العمل الجدي والمسؤول من اجل ضمان حق التلاميذ في تعليم جيد وآمن ،وإيجاد الحلول المناسبة لمشاكل التعليم عموما وبالوسط القروي على وجه التحديد ومنها,بعد المؤسسات عن مقر سكنى التلاميذ وقلة الداخليات وضعف الطاقة الاستعابية للمتواجد منها مما يجعل التلاميذ عرضة مشاكل ومعاناة التنقل،وتزايد نسبة الهدر المدرسي خصوصا في وسط الإناث أعلى في الوسط القروي ببسب انقطاع التلميذات والتلاميذ عن الدراسة؛قلة وسائل النقل المدرسي مما يجعل الحافلات المتوفرة تحمل اكثر من طاقتها الاستعابية؛ تفشي ظاهرة الأقسام المشتركة, لدرجة اصبح في بعض الفرعيات أستاذة واحد يدرس جميع المستويات عربية وفرنسية؛ هزالة الإطعام المدرسي الصحي والمتوازن كما وكيفا ,ضعف مردودية المدرسة بالوسط القروي لانعدام شروط الجودة.