أعطى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بن مختار، يوم الأربعاء 16 مارس 2016 بالرباط، الانطلاقة الرسمية للبرنامج الوطني للتعبئة المجتمعية حول مدرسة المواطنة المغربية، الذي يندرج في إطار المشروع رقم 18 لتنزيل الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030 : "تعزيز قيم المواطنة والديمقراطية والمساواة بين الجنسين في المنظومة التربوية". وفي هذا السياق، وقع كل من رشيد بن المختار ورئيس منتدى المواطنة عبد العالي مستور، اتفاقية إطار للشراكة للنهوض بثقافة المواطنة وحقوق الإنسان في الحياة المدرسية. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تقوية وتطوير قدرات وأدوار المدرسة المغربية الاجتماعية والتربوية والثقافية والمدنية، وإلى تنمية نوادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان والنزاهة بالمؤسسات التعليمية وتعزيز موقعها وأدوارها في الوسط المدرسي وتوسيع نسيجها جهويا وإقليميا. كما تسعى إلى تطوير برامج وآليات ودعامات تكوين مؤطري التربية على المواطنة ومنشطي الأندية التربوية، وترسيخ ثقافة المواطنة وحقوق الإنسان والنزاهة في البرامج والمشاريع التربوية للمؤسسات التعليمية وعلاقاتها، وتعبئة الشركاء الاجتماعيين والثقافيين والتربويين والإعلاميين للانخراط في مسار النهوض بالمواطنة وحقوق الإنسان والعيش المشترك في الحياة المدرسية وفي محيطها، بالإضافة إلى توسيع وتعزيز تفاعل المؤسسات التعليمية مع محيطها الاجتماعي والثقافي والفني والمدني والإعلامي، وتمكين الأكاديميات من أقطاب جهوية للتربية على المواطنة وحقوق الإنسان وترسيخ السلوك المدني. وتميز اللقاء بتنظيم معرض لإنتاجات ومبادرات اندية المواطنة والنزاهة بجهة الرباطسلاالقنيطرة ، وتسليم الوزير لشواهد تقديرية إلى مجموعة من مؤطري أندية المواطنة والنزاهة و كذا إلى بعض التلاميذ المنخرطين فيها.