خرج أزيد من 180 ألف شخص ،أول أمس الثلاثاء بالعيون، في مسيرة شعبية وتلقائية ، دعا إليها شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية والمنتخبون المحليون والهيئات السياسية والنقابات وهيئات المجتمع المدني بالأقاليم الجنوبية، للتنديد بالانزلاقات اللفظية للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول الصحراء المغربية. وقد هبت حشود المواطنين المشاركين في هذه المسيرة بكثافة، حيث انطلقت بشكل تلقائي ومنضبط من مركب الشيخ محمد الأغظف في اتجاه مقر بعثة "المينورسو" ليؤكدوا مرة أخرى تشبثهم ببيعة الملوك العلويين وتشبثهم بمغربية الصحراء وبثوابت الأمة المغربية. وردد المشاركون، رجالا ونساء ومن مختلف الأعمار، خلال هذه المسيرة الشعبية شعارات للتعبيرعن مغربية الصحراء والتنديد بالتصريحات المغلوطة للأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء المغربية، في أجواء من الوحدة الوطنية أعادت إلى الأذهان أجواء المسيرة الخضراء. وأبرزعلي الطيار، فاعل جمعوي بالسمارة، أن ساكنة جهة العيون الساقية الحمراء تشارك في هذه المسيرة الشعبية للتنديد بتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص قضية الصحراء المغربية، التي تعتبر خرقا واضحا وسافرا للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة، مضيفا أن بان كي مون عبر من خلال هذه التصريحات عن انحياز متعمد لخصوم الوحدة الترابية للمملكة، و مس بالأمن والاستقرار بالمنطقة. وأكد طيار أن المغاربة وعلى الدوام، جنود مجندون وراء جلالة الملك محمد السادس من أجل مواصلة البناء الديمقراطي والتنموي للمغرب الآمن والموحد، الذي يساهم، ليس فقط في استقرار وأمن المنطقة، وإنما في السلم والاستقرار العالمي. ومن جهتها، أكدت فاطمة العدلي عضو المجلس البلدي بالسمارة، أن تنظيم هذه المسيرة بالعيون هو رد فعل طبيعي ضد التصريحات والممارسات المشينة، التي صدرت عن مسؤول أممي يفرض عليه منصبه الالتزام بالحياد والموضوعية ، مبرزة أن ما صرح به يعتبر انتهاكا لميثاق الأممالمتحدة وتجاوزا لأهداف المنظمة الأممية التي تسعى إلى حفظ الأمن والسلام الدوليين. ومن جانبه قال محمد سالم لبيهي ،منتخب بالعيون، " إن انحياز بان كي مون ومحاباته غير المبررة تضرب مصداقية الأممالمتحدة ، وتنسف جهود المجتمع الدولي الذي يعمل على إيجاد حل للنزاع المفتعل حول الصحراء، مشيرا إلى أن هذه التصرفات "يسعى من خلالها بان كي مون إلى إرجاع ملف الصحراء المغربية إلى نقطة الصفر، وربما ستؤدي إلى إثارة الفتنة".