لم يكن يعرف المناضل عبد الإله حسني ان الدفاع عن نزاهة الانتخابات، سيؤدي به لى إصابته بعاهة مستديمة، والى فقدان بصره، دون أن تطال يد العدالة المعتدين عليه، ودون أن يتم رد الاعتبار إليه. تعود تفاصيل مأساة عبد الإله حسني المناضل في صفوف الشبيبة الاتحادية بابن احمد الى 1993/6/25، وبالضبط على الساعة السابعة و45 دقيقة مساء، حين تعرض لاعتداء من طرف ضابط شرطة بابن أحمد، حيث أصيب على مستوى العين، فقد على إثرها بصره بالعين اليمنى، كما أصيب بغيبوبة، ونقل الى إثرها الى مقر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بابن أحمد حيث بقي هناك ثلاثة أيام تحت رعاية المناضلين ومنذ 1993، تفاقمت وضعيته الصحية، حيث أصيب بارتعاش منذ ذلك الحين، وبعاهة مستديمة، جعلته غير قادر على الحركة. فخلال التجربة الانتخابية الخاصة بالاستحقاقات التشريعية، شارك عبد الإله حسني كما يقول لجريدة الاتحاد الاشتراكي، وكما رصد ذلك بالتفصيل في شكاية موجهة الى رئيس مجلس هيئة الانصاف والمصالحة، اذ تعرض وهو في سن 26 سنة من عمره آنذاك، أي يوم الاقتراع الى اعتداء من طرف أحد رجال الامن المسمى (م). وذلك بعد أن عرفت مدينة ابن أحمد احداثا دامية، تدخلت فيها قوات الامن إثر إضافة ساعتين ضدا على الوقت المحدد في قانون الانتخابات، يقول عبد الإله حسني، بأمر من الباشا، وقد قام مناضلو الاتحاد الاشتراكي والمتعاطفون مع حزب القوات الشعبية بحمل الشموع احتجاجا على هذا الاجراء الذي كانت الغاية منه هو التزوير، ضد مرشح الاتحاد آنذاك الاخ حسن نجمي، وفي خضم هذه الاحتجاجات، أقدم رجل أمن على الاعتداء على المناضل عبد الإله حسني، ومنذ ذلك الحين وهو يعيش في حالة صحية جد متدهورة. وقد راسل هيئة الانصاف والمصالحة من أجل تعويضه جراء ما لحقه من أضرار جسدية ونفسية الا أن الهيئة لحد الساعة لم تستجب لطلبه، ويجدد عبد الإله حسني طلبه، من أجل إنصافه، وتقويم الاعوجاج الذي كانت من ورائه السلطة العمومية آنذاك.