تجمع عدد من المواطنات والمواطنين، صبيحة اليوم العالمي للمرأة، بأجلموس، إقليمخنيفرة، تعبيرا عن احتجاجهم إزاء تنامي ظاهرة اغتصاب القاصرين والأطفال، في الآونة الأخيرة على صعيد البلدة، حيث ردد المشاركون في هذه الوقفة مجموعة من الشعارات التي نددوا فيها بالظاهرة الشاذة، والمطالبة القوية بوضع حد لمثل هذه الجرائم، داعين الأمن والقضاء إلى إعمال القانون في التصدي للفاعلين بما يلزم من الإجراءات الحازمة، في حين لم يفت عائلة إحدى الضحايا التشديد على متابعة الجناة بأقصى العقوبات. الوقفة الاحتجاجية، التي شهدتها ساحة 6 ماي، في الثامن من مارس 2016، تميزت بحضور عدد من الفعاليات المحلية والأطياف المختلفة والشرائح الاجتماعية، إلى جانب أفراد من عائلة إحدى ضحايا الاغتصاب، كما أن الوقفة تأتي بعد تعرض فتاة قاصر، لا يتجاوز عمرها إحدى عشرة ربيعا لاغتصاب وحشي من طرف شخص ثلاثيني متزوج، وبعدها بأسبوع ينتشر من الأنباء ما يفيد باعتقال متهم باغتصاب قاصر ثانية، وذلك في الوقت الذي لم ينته فيه الرأي العام المحلي من تداول الحكم الصادر، من طرف غرفة الجنايات بمكناس، في حق شخص من أجلموس، في عقده السادس، والذي أدين فيه بخمس سنوات سجنا بعد مؤاخذته من أجل اغتصاب ابنته بالعنف. كل هذه الجرائم، وما سبق من مثيلاتها، كان طبيعيا أن يخلف ضجة كبيرة وسخطا واسعا بين أوساط الساكنة والفعاليات المهتمة بالشأن العام المحلي، حتى أن بعض الكائنات حاولت الركوب على الوقفة المذكورة، حسب مصادر من البلدة، بينما لم يفت إحدى الهيئات الحقوقية المحلية الخروج بتوضيح شجاع تؤكد فيه أن حضور مناضليها في الوقفة كان كذوات حرة غير مقيدة بالإطار. ولم يكن اختيار «ساحة 6 ماي» عبثا، أو هكذا أطلق عليها شباب أجلموس، نظرا لرمزيتها ودلالتها على خلفية كونها نقطة انطلاق الحراك الشعبي الذي شهدته البلدة عام 2011، حيث رفع المحتجون في هذه الساحة يافطات حاملة لعبارات تنديدية واستنكارية، منها: «ساكنة أجلموس تتضامن مع فلذات أكبادها»، «الاغتصاب ورم وجب استئصاله»، في حين صدحت حناجرهم بمجموعة من الشعارات القوية.