على هامش أحداث الاغتصاب المتوالية التي عرفتها أجلموس في الآونة الأخيرة، وتنديدا بالاغتصاب وكل أشكاله، التأمت ساكنة أجلموس في وقفة تضامنية مع ضحايا الاغتصاب، منددة ورافضة لكل أشكال المساس بكرامة الإنسان، شارك خلالها مجموعة من الشباب النشطاء إلى جانب بعض جمعيات المجتمع المدني وجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، ومختلف شرائح الساكنة، الوقفة التضامنية التي تم تنظيمها بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة اليوم الثلاثاء 8 مارس 2016، ابتداء من الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال، بساحة 6 ماي، للمطالبة بوقف الاغتصاب الذي تتعرض له القاصرات بالمنطقة. جموع الجماهير جاءت اليوم لتقول بصوت واحد لا العنف ضد النساء لا لاغتصاب القاصرات لا لتزويج القاصرات. صوت ساكنة أكلموس ينضاف لصوت المرأة عالميا اليوم للمطالبة بالحماية التامة لنصف المجتمع بل وأساسه، والذي تحاول عقليات رجعية إعاقته عبر سن قوانين لا تنصفها، ولا تحمي حقوقها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ولا تلبي حاجياتها بشتى أنواعها كما هو متعارف عليه كونبا. فتيات أكلموس يغتصبن في واضحة النهار وأمام مرأى ومسمع السلطات المحلية فهل من مغيث؟ وقد أصدرت جمعية الدفاع عن حقوق الانسان بأجلموس بيانا تضامنيا ضد الأحداث الأخيرة التي عرفت اغتصاب فتاة قاصر لا تتجاوز سن الحادية عشرة من طرف ثلاثيني متزوج، الحدث الذي أثار استنكارا كبيرا في اوساط الساكنة ، وغيرها من المنظمات والهيآت الحقوقية وجمعيات المجتمع المدني محليا واقليميا، واعتبروا مظاهر الاغتصاب القائم ظاهرة بدأت تنتشر في الآونة الأخيرة وتستهدف جميع الفئات العمرية والاجتماعية ، وأصبحت الظاهرة تهدد باستمرار السلامة البدنية والأمن الشخصي لأبناء المنطقة، على حد تعبير الجمعية الحقوقية. واستنادا إلى ذلك، طالبت عائلة الضحايا المشاركة في الوقفة متابعة الجناة بأقصى العقوبات بغية القضاء على هذه الظاهرة حفظا لكرامة وحقوق الإنسان، كما دعت إلى ضمان الكرامة الإنسانية ووضع حد للإفلات من العقاب كما تنص على ذلك قوانين البلاد.