في لقاء تحسيسي حول قطاع تربية الدواجن احتضنته قاعة أحد فنادق مدينة طنجة يوم الثلاثاء، أكد خبراء في المجال أن تحليلات مخبرية على العديد من وحدات إنتاج الدواجن أثبتت وجود فيروس أنفلونزا الطيور قليل الضراوة من نوع H9N2 ، مؤكدين أن المرض لا يِؤثر بتاتا على صحة الإنسان ولا خطورة في أكل لحوم وبيض الدجاج المصاب. وفي مداخلة للطبيب البيطري محمد السالك ، أكد أن نوع الفيروس الموجود أقل خطورة من ذلك الموجود بالعديد من الدول الأكثر استهلاكا للحوم البيضاء، كما هو شأن السعودية وفرنسا.. مثلا ، مضيفا أن عدوى الفيروس لا تنتقل إلى الإنسان، إنما خطورته تكمن في إصابته وانتقاله بسرعة إلى الدجاج، ويمكن أن ينتقل من وحدات إنتاجية موجودة بالجنوب إلى أخرى بالشمال في أقل من ثلاثة أيام، في حالة لم يتم القيام والسهر على الحواجز الصحية وتطبيق معايير السلامة الصحية. وتحدث المتدخل عن العديد من المعايير والطرق التقنية التي على مربي الدجاج بالمغرب أن يقوموا بها، وتطبيقها سيحمي ضيعاتهم ووحداتهم الانتاجية من الفيروس وسيجنبهم تكبد خسائر مادية هائلة، وقدم العديد من النصائح، على سبيل المثال لا الحصر، أنه يجب تطهير ومراقبة حفر الدجاج النافق، إحاطة الضيعة بالسياج، وضع شبابيك على النوافذ، تطهير أحواض العجلات والأحذية، نظافة العمال وغيرها من الملاحظات التي قد تحمي المنتج. اللقاء الذي نظمته الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن بتعاون مع الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، عرف أيضا مشاركة المدير الجهوي للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "أونسا"، حيث اعترف بوجود المرض في وحدتين بالشمال، واحدة بمنطقة اجزناية بطنجة والأخرى بمدينة القصر الكبير، معلنا أنه "على الكسابة أو مربي الدجاج أن يعترفوا بوجود الفيروس وأن يخبروا السلطات المعنية في حالة وجود شكوك، لأن ذلك في مصلحتهم بالدرجة الأولى، وأن المسطرة والاجراءات المطبقة في حالة الكشف عن المرض هي مسألة روتينية ولا يجب الخوف منها «، كما قال إن الحد من المرض هو التلقيح وتطبيق معايير السلامة الصحية في الضيعات، مؤكدا أن هذا المرض حيواني ينتقل من الحيوان إلى الحيوان ولا يصيب الإنسان. من جهته، ربط رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، المرض بارتفاع الأسعار الذي شهده المغرب مؤخرا في اللحوم والبيض، قائلا إن ضيعات للدواجن عانت مؤخرا من موجة غير معتادة من حالات النفوق وضعف الانتاجية، نتج عنه ارتفاع في الأثمنة. كما طلب من وسائل الإعلام عدم تضخيم الموضوع وربطه بصحة الإنسان، لما قد ينجم عنه من خسائر إضافية في القطاع، تصل إلى حد الإفلاس التام لبعض الوحدات الانتاجية، خاصة أن القطاع يساهم اجتماعيا في توفير العديد من مناصب الشغل سواء بصفة مباشرة أو غير مباشرة. ويذكر أن إصابة الدواجن بهذا النوع من الفيروس تؤدي إلى حدوث نسبة قليلة من حالات النفوق مع انخفاض في المناعة ، وينتج عنها نقص في الإنتاج سواء في كمية البيض أو الوزن.