شهدت العديد من الضيعات في المغرب نفوق الآلاف من الدواجن، فيما تم إدراج الدواجن المريضة في الحجر الصحي مخافة انتقال العدوى من الدجاج إلى السكان المحيطين بهذه المزارع. وقال التهامي البخاري، رئيس جمعية منتجي دجاج اللحم لبيان اليوم، إن نفوق هذا العدد الكبير من الدواجن جاء بعد أن ظهرت عليها أعراض لا تشبه أعراض فيروس “أنفلونزا الطيور”، بيد أنها تهدد بشكل واضح صحة المواطنين. وأوضح التهامي البخاري أن قطاع الدواجن يشكو هجمة فيروس السالمونيلا، وبالضبط بعض فصائله الخطيرة التي تسبب أنواعا مختلفة من الأمراض للإنسان والحيوان على حد سواء، مشيرا إلى أن أكثر هذه الأمراض انتشارا هي النزلات المعوية، حيث “تصيب السالمونيلا الأطفال والبالغين من جميع الأعمار ومن الممكن أن يتحول المصاب بالمرض إلي حامل مزمن للمرض عبر بكتيريا تستوطن الحوصلة المرارية”. من جانبه، قال إدريس العلوي عضو الجمعية المغربية لمنتجي الدواجن إن أزيد من 80 ألف دجاجة نفقت في ظرف 3 أيام فقط، مرجحا أن يرتفع العدد خلال الأيام المقبلة، الأمر الذي “أثار مخاوف السكان المجاورين للضيعات، وأربك حسابات المنتجين الذي يضربون ستارا من الصمت على خسائرهم خوفا من انهيار مشاريعهم” . وقال ادريس العلوي إن أولى التقارير المتوصل بها تشير إلى أن أعراض المرض الذي أصاب الدواجن “ظهرت عند اعتماد علف شركات أجنبية زودت العديد من أصحاب الضيعات بأكياس من العلف لا تحمل أي إشارة إلى المصنع أو تاريخ الصلاحية”، مؤكدا، وفق التقارير ذاتها، أن “أعداد أخرى من الممكن أن تكون مصابة بالمرض ذاته، وبالتالي فإن أصحاب الضيعات قد يفكرون في التخلص منها، الأمر الذي سيتسبب في خسائر مادية كبيرة”. من جانبها لم تنف مديرية الصحة والسلامة الحيوانية التابعة لوزارة الفلاحة وجود حالات متفرقة يتم تتبعها عن كثب بشكل مداوم وفعال، و بتأطير يسمح بتتبع عدد الحالات ومعرفة ما إذا كان هنالك احتمال حدوث وباء في أي منطقة من أقاليم المملكة. وقال محمد الدامون عن مديرية الصحة والسلامة الحيوانية لبيان اليوم إن الأمراض الموسمية التي تصيب الدواجن، بما فيها فيروس السالمونيلا “تنتشر بسهولة في جميع أنحاء العالم ويمكنها إصابة أي شخص من أية فئة عمرية كانت، وغالبا ما تنتشر على شكل أوبئة أثناء بين فصلي الشتاء والربيع في المناطق المعتدلة المناخ سواء القروية منها أو الحضرية”، مشيرا إلى أن الوزارة تتخذ ما يلزم من الإجراءات الوقائية والعلاجية بما يؤكد غياب أية خطورة صحية مرتبطة باستهلاك الدجاج، الذي يكثر على موائد المغاربة على مدار السنة”. وهي تطمينات نفاها التهامي البخاري رئيس جمعية منتجي دجاج اللحم، الذي طالب، في حديثه للصحيفة، الوزارة بالتدخل العاجل لإنقاذ قطاع الدواجن. وقال البخاري “إننا لا نطالب وزارة الفلاحة والصيد البحري بتقديم مساعدات دوائية، بل فقط أن تحدد لما مختبرا معتمدا نتوجه إليه لإنقاذ قطاعنا وتجنيب انتقال الفيروس إلى المواطنين”