ابتداء من الأسبوع المقبل سيبدأ المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والفيدرالية المهنية لقطاع الدواجن وخبراء القطاع، بتلقيح دواجن 800 وحدة موزعة بمختلف مناطق المغرب، وذلك للحد من الآثار السلبية للمرض بهدف التقليل من الوفيات وانخفاض القدرات الإنتاجية. هذا التلقيح يدخل ضمن برنامج لمحاربة أنفلونزا الطيور قليل الضراوة (أش 9 إن 2) بضيعات الدواجن، حيث أعطيت جميع التراخيص اللازمة لشركات الأدوية البيطرية لاستيراد اللقاح المذكور. تشمل التدابير كذلك. تعزيز إجراءات السلامة البيولوجية والنظافة في وحدات الدواجن، بما في ذلك وسائل نقل الدواجن، بالتعاون مع السلطات المحلية والدرك الملكي، إلى جانب وضع نظام للمراقبة الصحية لتتبع وتقييم فعالية البرنامج الصحي المعتمد. وقد كشف مصدر، أن فيروس أنفلونزا الطيور H9N2 انتقل إلى بعض ضيعات الدواجن بمدن الشمال وبالخصوص ضواحي طنجة، هذا ناهيك عن أن العدوى انتقلت إلى مراكش، وبالتالي نفوق العديد من الدواجن. وقد أدى هذا الفيروس إلى نفوق الدواجن وصلت نسبته 50 في المائة بمناطق الغرب والقنيطرة، بالإضافة إلى آسفي وكذلك تزنيت. المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. وفي بلاغ للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أن هذا البرنامج يهدف على المدى المتوسط إلى التحكم في العوامل التي تسببت في انتشار هذا المرض في عدة مناطق من البلاد، بما في ذلك إعادة تنظيم تسويق الدواجن الحية التي يجب أن تذبح في المجازر المعتمدة كما هو الحال في معظم البلدان المتقدمة، وذلك لإخضاعها للمراقبة الصحية البيطرية اللازمة، فضلا عن تعزيز التأطير الصحي بضيعات الدواجن. يذكر أن فيروس أنفلونزا الطيور (أش 9 إن 2) مقارنة مع فيروسي (أش5 وأش7 ) اللذين يتطلبان الإتلاف أو الحجر الصحي للدواجن، أما أش 9 إن 2)، فهو لا يتسبب في نسبة نفوق عالية بين الدواجن، لكنه يتسبب في انخفاض المناعة وكذا انخفاض في الإنتاج عند الدواجن المصابة (انخفاض في إنتاج البيض والوزن)، مما يفسر ارتفاع أسعار البيض ودجاج اللحم الذي لوحظ في الأيام الأخيرة في السوق الوطنية. سميرة فرزاز