قالت سفيرة كندابالرباط، نتالي ديبي أول أمس الاثنين بالرباط أن سنة 2015 عرفت مبادلات تجارية بين كندا والمغرب تجاوزت قيمتها خمسة مليارات درهم. وأوضحت نتالي ديبي، في كلمة لها خلال إطلاق دورة 2016 لتظاهرة سنة المغرب في كندا، تحت شعار «المغرب، بوابة إفريقيا» أن مؤشر تبادل البضائع بين المغرب وكندا في تطور مستمر، مما جعل المغرب يحقق معها فائضا لحساب ميزانه. و استعرضت سفيرة كندابالرباط، تميز العلاقات التي تربط المغرب بكندا على الصعيد السياسي والتجاري والاجتماعي والثقافي مشيرة إلى أنها علاقات متينة جمعت بين البلدين لأزيد من نصف قرن تتجاوز البعد الاقتصادي. وقالت نتالي ديبي، في هذا السياق، أن من شأن الحضور المتجذر للجاليتين المغربية والكندية في كل من المغرب وكندا أن يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين، لا يقتصر فيها التعاون على المستوى الاقتصادي بل يتعداه ليشمل مجالات متعددة. وأكدت الديبلوماسية الكندية أن التعدد الثقافي والتسامح قيم أساسية تتقاسمها كل من كندا والمغرب، مشددا في هذا الإطار أن هدفنا في النهاية هو العمل معا من أجل تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان والأمن ومحاربة الإرهاب. وأوضحت سفيرة كندا في الرباط أن المغرب، الذي تدعمه كندا من أجل الدفع بالإصلاحات ذات الأولوية في مجالات تشغيل الشباب والتكوين المهني والتنمية المستدامة ودعم استقلالية المرأة اقتصاديا، يمكن أن يشكل بوابة للمصدرين الكنديين لولوج السوق الإفريقية، كما يمكن أن يجعل كندا نافذة لرجال الأعمال المغاربة لولوج القارة الأمريكية الشمالية. وأشارت نتالي ديبي إلى أن أنشطة غرفة التجارة والصناعة المغربية لا يمكنها إلا أن تساهم في تعزيز العلاقات بين المغرب وكندا والدفع بتطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين في المستقبل من الأيام نحو الأفضل. من جهته، أبرز الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أنيس بيرو، أن الدعم المقدم لتظاهرة سنة المغرب بكندا 2016 يظهر أن تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين يمر أيضا عبر دعم المشاريع الفردية أو الجماعية للمغاربة في كندا. وفي مداخلة بهذه المناسبة، أبرز رئيس غرفة التجارة والصناعة المغربية بكندا، عبد الرحيم خويي بابا، أن تظاهرة «المغرب كندا 2016» تسعى لمساعدة المقاولات الكندية على الانفتاح أكثر على السوق المغربية ومؤهلاتها ولتمكين المقاولات المغربية من التعرف على المؤهلات الاقتصادية التي توفرها كندا. وتقديرا من الغرفة للدور الإعلامي الذي تقوم به في ربط جسور التواصل بين مغاربة كندا فيما بينهم، وبينهم وبين بلدهم، فقد تم تكريمها في شخص رئيس تحريرها طارق العاطفي، وأكد رئيس الغرفة خيي بابا أن «جريدة هسبريس تقوم بدور كبير في ربط التواصل بين مغاربة كندا، حيث لا يمكن لقاء الجميع في بلد تصل مساحته 10 ملايين كيلومتر، كما أنها تحظى بمتابعة كبيرة من طرف مغاربة كندا». وشهد الحفل تكريم غرفة التجارة والصناعة للمغرب بكندا لعدد من النساء، بمناسبة حلول اليوم العالمي للمرأة، من بينهن السفيرة الكندية بالمغرب، ناتالي دوبي، والوزيرة فاطمة مروان، ومديرة ديوان الوزير أنيس بيرو، ليلى الرافعي، والمحاميتان بالديار الكندية نادية بارو وعواطف لخضر، ومساعدة المدير العام لمؤسسة البنك الشعبي المركزي أمينة علاديني، والراحلة زوليخة ناصري، مستشارة الملك محمد السادس، والتي تسلم درع تكريمها الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وشؤون الهجرة، كما تم تكريم جريدة «هسبريس» في شخص رئيس تحريرها طارق العاطفي. وتشكل هذه التظاهرة، التي تهدف إعطاء دينامية لدور مغاربة العالم في التنمية الاقتصادية للمملكة وجعل أفراد الجالية المغربية فاعلين نشيطين في التنمية الاقتصادية الوطنية، مناسبة ملائمة بالنسبة لرجال الأعمال الكنديين من أجل التعرف على السوق المغربية، التي تتوفر على مؤهلات قوية في العديد من القطاعات الاقتصادية.