في لحظة وفاء وعربون صادق، لحظة إنسانية بامتياز، امتزجت فيها أحاسيس الحب والوفاء ورهبة الفراق والغياب لرجل ظل يملأ كل مناطق الظل والقرب من الناس داخل صحافة حزب القوات الشعبية، أثثت بنضالها وصمودها زنقة الأمير عبد القادر بالدار البيضاء، وهي الزنقة التي ظلت تؤرق زوار الليل، المطاردين للراحل الكبير وصوت الاتحاد عبد لله بوهلال رحمه لله، وكانت الجمعة لحظة للاعتراف بالذات والموضوع وبإعلان أن نبع الوفاء لن يجف في شرايين الاتحاد والاتحاديين . كانت وقفة لما أسداه الراحل المناضل والصحفي عبد لله بوهلال، التأم حول ذكراه الأربعينية جيل مما عاشوا وعاشروا الرجل ومن عرفوه وخبروه ،لأن صداه وعطاءه لم يكن يقترن أو يقتصر بجدران الجريدة ، المناضل الذي زار أقبية السجون مرارا، الصحفي اللامع، حيث تم تخليد الذكرى الأربعينية للفقيد عبد لله بوهلال، رحمه لله، وباسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وجريدة «الاتحاد الاشتراكي» وعائلة الفقيد، احتضن مقر جريدة «الاتحاد الاشتراكي»، يوم الجمعة 4 مارس 2016، حفلا تأبينيا ترأسه الحبيب المالكي المدير المسؤول لجريدتي «الاتحاد الاشتراكي ولبيراسيون»، ورئيس اللجنة الإدارية، في حين أدار اللقاء التأبيني عبد الحميد جماهري مدير تحرير جريدة الاتحاد الاشتراكي. وتميز الحفل، بكلمة كل من الحبيب المالكي الذي أشاد بخصال الفقيد النضالية والمهنية والإنسانية، الذي جعل من الإعلام الحزبي مدرسة ومنبرا إشعاعيا، و كلمات كل من يونس مجاهد الأمين العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية ، ومصطفى العراقي صديق الراحل ، وعبد القادر مخادو باسم العمال والتقنيين المنضوين تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل . وأجمعت كل الكلمات على الرقي الإنساني والأناقة الفكرية للراحل عبد لله بوهلال، كما تميز الحفل التأبيني، بالكلمة المؤثرة التي ألقتها باسم العائلة ابنة الراحل شيماء أبوهلال . وقد حضر لأربعينية الفقيد عدد من رفاقه في مقدمتهم محمد اليازغي، ومصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وجيش التحرير وبعض المقاومين والمناضلين الذين شاطروا الراحل عبد لله بوهلال معاناة المعتقلات وزنازين السجون، أمثال : سعد لله صالح وحب لله وبنحمو وبنعابد والجابري... إلى جانب الكثير من الصحفيين الذين عاشروا الفقيد، في مقدمتهم نور الدين مفتاح رئيس فدرالية الناشرين المغاربة ومدير نشر صحيفة «الأيام» .