عاشت هيئة التدريس والمدير ومعهم تلامذة مدرسة الوحدة بتولال يوما مشهودا لم يسبق أن عرفته من قبل، حين اقتحم المؤسسة بداية الفترة الصباحية ليوم أول أمس الثلاثاء فاتح مارس 2016، شخص غريب في حالة غير طبيعية، وكال سيلا من الشتائم والسباب للأسرة التعليمية، وخلع ملابسه حتى الداخلية منها أمام اندهاش الجميع. وبعد ربط الاتصال برجال الأمن الذين حضروا فر المعني بالأمر، ليعاود مرة أخرى تهجماته بعد مغادرتهم، حاملا في يده قطعتين حديديتين تستعملان في إغلاق قنينات الغاز وهاجم بها الأسرة التعليمية، حيث فر من فر وأصيب أستاذ حاول التصدي له دفاعا عن حرمة المؤسسة. وبعد إشعار رجال الأمن، حضروا هذه المرة بواسطة سيارة مدنية ما مكنهم من إلقاء القبض عليه واقتياده لمخفر الشرطة بتولال، حينذاك تم إخبار وكيل الملك بالنازلة حيث أمر بوضع المعني بالأمر تحت الحراسة النظرية، ومباشرة التحقيق معه لمعرفة أسباب فعلته، كما تم تحرير محاضر ل10 أساتذة. وبمجرد ذيوع خبر هذا الحادث، حضرت أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، وقرروا ،خوفا على سلامة فلذات كبدهم، عدم تركهم داخل المؤسسة في غياب الأمن والطمأنينة التي من المفترض أن ينعموا بها أمام وداخل مؤسسة تعليمية، خصوصا وأن مدرسة الوحدة تقع على هامش تولال وسهلة الولوج إليها بالنسبة للأغراب بالنظر إلى قصر أسوارها. هذا، وتوقفت الدراسة طيلة يوم الثلاثاء فاتح مارس، حيث حلت بالمؤسسة لجنة نيابية قيل أنها جاءت للتضامن مع الأسرة التعليمية من أطر تربوية وإدارية وتلاميذ. فبقدر ما تم الترحيب بها بقدر ما استغل الأساتذة الفرصة لمطالبتها بإبلاغ المديرة الإقليمية ،حفاظا على ممتلكات المؤسسة وضمانا للسير العادي بها، للقيام فورا بتعيين مساعد تقني ، ومنظف وحارس خاص وآخر ليلي ، كما طالبوها بتنصيب المديرية طرفا مدنيا في النازلة وتعيين محام ينوب عنهم في القضية. وفي اليوم الموالي حضر عدد كبير من أباء وأمهات وأولياء التلاميذ إلى المدرسة وبعد جهد جهيد وتدخل رجال الأمن لطمأنتهم أن أبنائهم في أمن وأمان ،وأنهم حريصون على الضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه الاعتداء عليهم أو الاعتداء على حرمة المؤسسة التعليمية في إطار القانون و ما يمليه عليهم واجبهم، استؤنفت الدراسة بالمؤسسة.