اندلعت أول أمس الإثنين، موجة من الاستياء والتذمر بالثانوية الإعدادية لحسن اليوسي الواقعة غير بعيد عن مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاسمكناس بحي الزهور، احتجاجا على الاعتداء الشنيع الذي تعرض له مدرس ومدرسة وحارس وعام وحارس المؤسسة التعليمية من طرف شخص غريب كان يحمل سلاحا أبيض وهو في حالة هيستيرية. استهل استباحته لحرمة المؤسسة التعليمية خلال الحصة المسائية الأخيرة ليوم السبت المنصرم، بالاعتداء على حارس الإعدادية الذي حاول منعه من الدخول، واعتدى بعد ذلك على الحارس العام ومدرسة لمادة الاجتماعيات، وواصل بعد ذلك سلسلة هجومه على المؤسسة التعليمية والعاملين بها باقتحامه قاعة للدرس، خاصة بالعلوم الفيزيائية واستهدف بالسلاح الأبيض الأستاذ الذي كان منشغلا بإتمام حصته المسائية، وقاوم الأستاذ الشخص الغريب بكل قوة دفاعا على نفسه والتلاميذ، إلى درجة اقتلاع باب الحجرة الدراسية، وساد جو من الرعب والخوف كل من كان موجودا وقتها داخل المؤسسة من أطر إدارية وهيئة تدريس وتلاميذ، قبل أن يلوذ الشخص الغريب بالفرار قبل وصول عناصر الأمن الذين تم الاستنجاد بهم، إلى عين المكان. وللتعبير عن سخطهم واستيائهم، توقف العاملون بالإعدادية أول أمس الإثنين عن العمل خلال الحصتين الدراسيتين الأخيرتين الصباحية والمسائية احتجاجا على الاعتداء الذي تعرض له بعض العاملين بالمؤسسة، ومن المنتظر أن تكون جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، قد نظمت صباح أمس الثلاثاء وقفة احتجاجية أمام الإعدادية تضامنا مع المعتدى عليهم. روشدي التهامي