تعيش تجزئة بن عبيد بجماعة داربوعزة عمالة إقليم النواصر، في ظلام لأزيد من أربعة أشهر، حيث أغلب مصابيح التجزئة منطفئة رغم الصفقة المبرمة ب 500 مليون سنتيم، حيث تم تغيير كل المصابيح ولم تمر عليها إﻻ مدة قصيرة فتعطلت . وقد تمت إثارة ذلك في وقته ليتم فتح تحقيق في الصفقة وما عرفته من إنجازات ومقارنتها على ارض الواقع، إﻻ انه تم طمس الملف رغم ما تثيره الصفقة من تساؤلات ؟ فتجزئة بن عبيد لم يسبق ان عرفت مثل هذا اﻻهمال الذي يطالها من حيث الإنارة والنظافة وما له علاقة بالبيئة، حيث المياه العادمة تستقبلك بباب التجزئة متسربة من المنازل وتحولت الى برك للواد الحار ويمر عليها أربع مرات يوميا قائد المنطقة والمنتخبون، وﻻ أحد حرك ساكنا ، مما يدل على عدم اﻻحساس بالمسؤولية وترك المواطنين عرضة للحاﻻت غير الطبيعية التي تمس بسلامة صحتهم. فمجلس جماعة دار بوعزة ﻻيهتم إﻻ بالأحياء الراقية من حيث الإنارة والزفت والنظافة وماهو بيئي، ويهمش ماتبقى من الأحياء التي تقطنها الطبقات المستضعفة، فالذين يفترض فيهم التدخل لدى رئاسة المجلس لرفع الحيف والتهميش الذي يطال الساكنة نجدهم ﻻيمارسون «سلطة الوصاية» على رئاسة المجلس مما يجعل المتتبعين يطرحون عدة أسئلة حول من يحمي هؤﻻء الذين يتركون السكان في الظلام والأوساخ، وهي وضعية زادت من متاعب درك المنطقة من أجل حماية ممتلكات المواطنين من السرقة والإتلاف، تعلق الأمر بالسيارات والمحلات التجارية وغيرها، لأن حالة الظلام التي تعيشها التجزئة تساعد اللصوص على ارتكاب جرائمهم مثل ما وقع سابقا مع أحد المواطنين حينما كان متجها للمسجد لصلاة الفجر ونجا بأعجوبة من الاعتداء. فهل ستتحرك سلطات إقليم النواصر وترفع الحيف وتنصف السكان، أم سيبقون عرضة للحسابات الانتخابوية ؟