مازالت أزقة و شوارع تجزئة بن عبيد بجماعة دار بوعزة غارقة في الظلام، حيث المصابيح الكهربائية منطفئة لمدة شهور رغم مراسلة الجمعية السكنية لعامل إقليم النواصر طالبة منه التدخل لدى رئاسة الجماعة وحثها على معالجة مشاكل المواطنين اليومية بعد تقصير الرئاسة في واجبها نحو الساكنة، إلا أنه لم يقع شئ من ذلك ،مما يدل و يزكي ما يتداول لدى المواطنين أن عامل الإقليم يساير الرئاسة في كل سلوكاتها و لا يمارس على الرئاسة سلطة الوصاية، حيث أن فصول الميزانية المتعلقة بتقديم الخدمات اليومية لسكان الجماعة لا تصرف مما ينتج عنه فائض عند نهاية كل سنة مالية و تبرمج في مشاريع تبقى حبيسة الأوراق، حيث عدة مشاريع برمجت في الحساب الإداري الأخير و لم تعرف النور لأن الرئاسة محتفظة بذلك حتى قرب الانتخابات لاستغلالها في الحملة الانتخابية . كما أن جزءا من المجتمع المدني متواطئ بصمته على ذلك ، حيث باع صمته مقابل المنح التي يتوصلون بها من المجلس على حساب مصالح الساكنة! و بالرجوع إلى الظلام الذي تعرفه أزقة تجزئة بن عبيد حيث ذلك يشكل خطرا على الساكنة من حيث اللصوصية و الإجرام. وما أثار حفيظة الساكنة هو أن مبلغا ماليا خياليا قدر ب 500 مليون سنتيم برمجت لإصلاح الأزقة و تغيير المصابيح الكهربائية و التزفيت . فبمقارنة ما أنجز على ارض الواقع و المبلغ المصروف يتبين بالعين المجردة أن هناك غشا في الصفقة، حيث ما أنجز حسب المتتبعين من زليج و مصابيح كهربائية التي غيرت و لا تتوفر على الجودة المطلوبة، حيث إنارتها ضعيفة و بدأت تنطفئ في شهرها الأول كما أن عملية التزفيت لم تشمل إلا زنقة واحدة و نصف زنقة . كما أن الجمعية السكنية عقدت عدة اجتماعات مع عامل الإقليم و أبلغته كل مشاكل التجزئة من تبليط و تزفيت و إنارة و تشجير و غير ذلك مما تعانيه الساكنة إلا أن العامل في كل اجتماع يلتزم انه سيتدخل لدى الجماعة و سيتم تنفيذ ذلك ، و قد تكرر هذا السلوك عدة مرات، لهذا فالجمعية السكنية تطلب من مصالح وزارة الداخلية فتح تحقيق حول صرف 500 مليون و ما عرفته حسب الساكنة من انجازات غير مقنعة و لا تتماشى مع المبلغ المصروف و مقارنته على ارض الواقع. فهل ستلقى آذانا صاغية أم ستظل الأمور على عادتها ، كما ألفها المتتبعون بدار بوعزة؟