خرجت الخارجية المغربية عن صمتها فيما يخص تصريحات سام بنشتريت، وكذبت الوزيرة المنتدبة امباركة بوعيدة، بشكل قاطع، أن يكون بنشتريت كُلف من طرف أي جهة في المغرب بالوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات. وكشفت بوعيدة أن لاعلم للمملكة بالأمر، وأكدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، «استغراب المغرب الشديد» إزاء تصريحات حول وساطة مفترضة باسم المملكة لإعادة إطلاق محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية. وقالت نفس المسؤولة، إن المغرب دعم على الدوام أي مبادرة تروم الإسهام في تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، لكن والحالة هاته «نستغرب بشدة لتصريحات حول وساطة مفترضة باسم المملكة من أجل إعادة إطلاق محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية». وذكرت بوعيدة بأن المسمى سام بنشتريت، إسرائيلي من أصل مغربي، كان قد تحدث عن وساطة مفترضة «لا علم» للمملكة بها. وأكدت أن بنشتريت أقدم على هذه المبادرة بشكل شخصي محض، ولم يتم التفويض له مطلقا من قبل أي «سلطة مغربية» وبالتالي «لا يمكنه أن ينسب لنفسه أي شرعية للتصرف باسم المغرب». وعلمت الجريدة من مصادر مطلعة، أن مسؤولين سامين اتصلوا بجهات رسمية فلسطينية من أجل نفي أي صلة رسمية للمغرب من قريب أو بعيد بهذه الادعاءات، وأكدوا عدم تكليف بنشتريت بأي وساطة.