دعا المشاركون في الدورة السابعة لمنتدى الأمن بمراكش، مساء السبت، إلى التنسيق المحكم على مستوى الاستراتيجيات الرامية إلى مكافحة الإرهاب، وإرساء جميع الآليات الكفيلة بمحاربة هذه الظاهرة على المستوى الوطني. وأكد المشاركون، من خلال التوصيات التي توجت أشغال المنتدى الذي نظم على مدى يومين تحت الرعاية الملكية حول موضوع «إفريقيا في حرب ضد الجهادية الدولية»، على ضرورة قيام كل دولة على حدة ب»تدبير الحقل الديني حتى لا يتم استغلال الدين أو تحريفه خدمة لأغراض تخريبية»، وكذا النهوض بتنمية بشرية تأخذ بعين الاعتبار تطلعات وانتظارات الشباب. وأوصوا، أيضا، بتبني شكل جديد من الحكامة الشاملة والمحلية الكفيلة بتلبية تطلعات الساكنة على امتداد المجال الترابي للدول، إلى جانب إشراك كافة الفاعلين، ولاسيما، المجتمع المدني وأصحاب الرأي في كل القضايا المتعلقة بالسلم والأمن والتنمية. كما تضمنت التوصيات التأكيد على أهمية تعزيز وغرس قيم المواطنة، وكذا تقوية الجانب المتعلق بالقدرة الاستباقية لمواجهة المخاطر والتهديدات، فضلا عن السعي إلى النهوض بالشراكة من خلال إرساء تعاون محلي إقليمي ودولي، وتقاسم المعلومات والتجارب على الصعيد الإقليمي. ومن جانب آخر، دعا المتدخلون إلى القيام بمبادرات سياسية وطنية من أجل تشجيع بعض الفئات من المقاتلين المنضمين لصفوف التنظيمات الإرهابية على ترك هذه التنظيمات والاستفادة من برامج خاصة لإعادة الإدماج في المجتمع، وكذا اتخاذ الإجراءات الانتقائية والضرورية بغية تجفيف منابع دعم الحركات الإرهابية من قبل المنظمات الاجتماعية والإثنية.