احتج أكثر من 170 أستاذا، من مجموع الأساتذة الدائمين بالمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، صباح أول أمس الخميس 11 فبراير 2016، أمام قسم التكوين التابع لوزارة الصحة، تفعيلا لقرارات الفدرالية الوطنية لجمعيات الأساتذة الدائمين، المتخذة في 19 دجنبر 2015، التي انطلقت بحمل الشارة، ثم تنظيم وقفات إنذاريه على المستوى الجهوي، وتلتها وقفة هذا اليوم، في خطوة لتأكيد التشبث بشرعية مطلب المحتجين الذين ينادون بالاعتراف بهم وبكفاءتهم بعد سنوات من الاشتغال في مجال التكوين، ومنحهم المكانة التي تليق بهم من الناحية الأكاديمية والقانونية. حميد الزروالي، رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات الأساتذة الدائمين بالمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، وفي تصريح ل «الاتحاد الاشتراكي»، أكد أنه لا بديل اليوم عن الاعتراف بكفاءات الأساتذة وتثمينها، بالنظر إلى مستواهم التعليمي فمنهم خريج السلك الأول، ومنهم خريج السلك الثاني، الذين قضوا سنوات في مجال التكوين والتأطير، وساهموا في تكوين أجيال عدّة، قبل سنة 2013، واليوم يواصلون اشتغالهم في نفس المعاهد لكن في ظل إقصاء من منظومة LMD التي شكّلت مطلبا لهم، والحال أن تنزيلها يعرف تهميشا لهم وعدم اعتراف بهم وبعطاءاتهم. وطالب حميد الزروالي، من وزير الصحة مراسلة وزير التعليم العالي لتأهيل ولوج الأساتذة بشكل كامل ضمن هذا النظام، والاستماع لمقترحات الفدرالية في هذا الصدد، التي بإمكانها أن تساهم في تسوية الإشكال بكيفية جدّية، مستنكرا تجاهل طلبات اللقاءات التي تم توجيهها من أجل حوار بناء إلى كل من الكاتب العام لوزارة الصحة، ومدير الموارد البشرية، التي لم تتم الاستجابة لها؟